قبلة الدنيا: أربعة وعشرون عامًا من الجهود التوثيقية في حفظ تاريخ مكة المكرمة وتراثها

اهتم "مكاوي" بتاريخ مكة المكرمة وآثارها ووثَّق كلَّ شاردةٍ وواردةٍ من أخبارها، واتصل بأعلامها من علماء متضلّعين، ومؤرّخين جهابذة، وهواة متابعين، حتى أصبحت "قبلة الدنيا"، في جهوده وعاءٌ يجمع الماضي والحاضر، ووسيلة للرجوع إلى ما آل إلى النسيان، ومغنمٌ للباحث عن تاريخ مكة المكرمة، ومتنفّسٌ للمُحبّ المُطالع.

إن المواصلة في خدمة مكة المكرمة بحفظ التراث المادي وغير المادي بعمل دؤوب لأربعة وعشرين عامًا يعكس عُمق فِكر مؤسسها، وصدق توجهه، ومحطّ عنايته؛ لذا فإن مؤسس قبلة الدنيا الأستاذ حسن عبد العزيز مكاوي يولي اهتمامًا بالغًا بكل من يُقدِّر هذا البلد الأمين ويسعى إلى خدمته أيًّا ما كان توجهه أو مجاله باعتبار قبلة الدنيا بيئة حاضنة لهؤلاء.

ولا يقتصر عطاؤه على الحفظ والتوثيق فحسب؛ بل إنه أضاف بُعدًا عصريًّا في النشر الثقافي من خلال قنوات وسائل التواصل الاجتماعي مما يعزز ظهور هذا الإرث التاريخي الذي يتعلق بمكة المكرمة على وجه الخصوص؛ كما أسس - مؤخرًا - نادي قبلة الدنيا الذي يضم نخبة من المهتمين والمثقفين للمشاركة في زيارات ميدانية، وعقد لقاءات نوعية لتحقيق مقاصد قبلة الدنيا.

ويبقى تاريخ 15/6/1447هـ - 6/12/2025م شاهدًا على نواة التأسيس، ومبدأ لرحلة علمية ثقافية تضم بين ثناياها الكثير من التحولات التي أثرت المكان والزمان.