سعيد مكاوي ٠٠ الوجه المضيئ

سعيد مكاوي ٠٠ الوجه المضيئ       
           
رحم الله الرجل الفاضل السيد سعيد مكاوي وأسكنه جنات الخلد ، نستودعك رحمة المولى عزوجل  - أقف أمام رهبة الموت إنها الحقيقة الصادقة والنهاية لكل حي وعجيب امر هذه الحياة الفانية من نحبهم ونقدرهم نحثو بأيدينا التراب عليهم ولكنها سنة الحياة ٠٠ وداعآ أيها الرجل المشرق والوجه المضيئ ٠٠

من الصعب جدآ أن تكتب عن شخص تحبه وتحترمه وتكن له كل الودإنسان يفرض حبه على الجميع ، قصة تطول تفاصيلها وذكرى من ماض جميل أستعيد كثير من ذكريتها وأمامي كثير من الكلمات ماقد توصف هذا الرجل النبيل طبت حيآ وميتآ عرضت عليك الأمانة وكنت مخلصآ ومسؤولآ ، كأنني أسترجع ذلك الزمن وتلك الأيام الجميلة ووجهك البشوش ونحن نأتيك إبان دراستنا بجامعة أم القرى وكنت أمينآ لصندوقها سنوات طويلة لاتخطئك العين مع أصدقائك وأحبابك في حلقات العلم  ومجالس العلماء التي كانت تعقد في منبع الرسالات السماوية ومهبط الوحي مكة المكرمة يغبطك الكل على تعاملك ومحبتك ، ٠٠

ومن حق الكتابة أن تقول - بأن النفس كانت ترتاح لك ٠٠ نعم ٠٠ يعيش في هذه الدنيا أناس يكرسون حياتهم بأخلاقهم لمن حولهم  ، لاتملك إلا أن تحبه وتحترمه وتسمع له حميد السجايا كريم الخصال ،  أتجاذب أطراف الحديث مع رفيق الدرب والدراسة المهذب الأستاذ سامي أبوجمال - يقول - كان العم سعيد وديعآ خلوقآ رقيقآ من وفائه وفي مرضه يأتي ليحضر عزاء أو يؤدي واجب لاتسمع منه كلمة سوء ٠٠

أقول - عايشناهم وأقتربنا منهم وتعلمنا من سلوكهم ٠٠ نعم في ذلك البلد الأمين الذي يعتبر قطعة من الأرض وهي للسماء أقرب ٠٠ هنا في مكة التي ملكت القلوب وسلبت الأفئدة إجلالآ ومهابة وتبدأ الذاكرة تستمطر الذكريات والصور والحكايات والأحاديث الطيبة وكأنني أرى العم سعيد والعم عبدالرحيم بسيوني ورفيقهم الأنيق مصطفى باخذلق رفقة الحب والود وكثير من أولئك الرجال الذين فقدناهم ٠

كتب الأستاذ القدير عبدالله أبكر مقالآ بديعآ حمل عنوانآ أنيقآ ٠٠ سيدي سعيد من باب السلام إلى دار السلام ٠٠ ما أجملك ياعبدالله تفرحنا دائمآ قدرتك الأدبية لتصوير الأماكن ، كثير من السنوات مرت ياعبدالله وأولئك القوم في مساحة مضيئة من الذاكرة بسلوكهم وأخلاقهم كم ضمت تلك المجالس الوجوه التي يكسوها الحب والنقاء٠٠ لقد أثرت الشجون في مقالك ياعبدالله بأسماء الأحباب رحم الله من توفي وأطال المولى عمر الأحياء ومتعهم بالصحة