بلادنا.. وخدمة الحرمين الشريفين

* ما جرى ويجري في خدمة الحرمين الشريفين- مكة المكرمة- والمدينة المنورة- من مشروعات واصلاحات مستمرة.. قد يعجز الإنسان عن حصرها.. وما أنفق في سبيلها من الأموال الطائلة على امتداد تاريخ النهضة السعودية المباركة التي عمت أرجاء البلاد منذ تأسيس انطلاقتها الأولى على يد المؤسس المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز- طيب الله ثراه- موحد كيانها الكبير وجامع شمل شتاتها على الخير والمحبة والإخاء والتعاون.. ومن بعده ابناؤه البررة الذين كانوا خير خلف لخير سلف؟.

* ما جرى ويجري في خدمة هذين المسجدين الشريفين من أعمال رائدة وانجازات باهرة.. يظل صداها.. حديث العشرات بل المئات والملايين من الزوار والمعتمرين والحجاج على مختلف طبقاتهم وجنسياتهم وأمصارهم بالذكر الحسن والدعاء الجم لمن كانوا وراء هذه العناية الفائقة والاهتمام البالغ في تسهيل أدائهم نسك الحج والعمرة والزيارة في حالة من الراحة والسهولة ودون عناء او مشقة.

* وقد كان نزع ملكيات حي الشامية وما جاورها من أملاك في توسعة مساحة المسعى لمواكبة كثافة عدد الحجاج والزوار والمعتمرين اكبر دليل على جدوى وقيمة هذه الخدمة العظيمة والتي أدت بحق (دوراً هاماً) في تسهيل عملية السعي وتعدد مساراته واستيعاب أكبر عدد من الساعين.

* وكذا جسر الجمرات وما شمل به من دراسة واصلاحات تمثلت في تعدد أدواره لاستيعاب أكبر عدد من الحجاج أثناء الرمي.

* لقد حظي الحرمان الشريفان بمشروعات واصلاحات عديدة تمثلت في التوسعات المتوالية وتحسين طرق المشاعر واقامة الجسور وفتح الأنفاق المتعددة وفق تنظيم مدروس ودراسات استراتيجية تتمشى مع الحاضر والمستقبل.. تليق بقدسيتهما وبمن يفد اليهما من راغبي أداء المناسك من مواطنين ووافدين تسهيلا وراحة.. ناهيك عن الخدمات المتنوعة الأخرى من صيانة ونظافة وكهرباء وتأمين المياه للشرب والاستعمال.

* إن من يقف على الإنجازات الرائدة التي شملت الحرمين الشريفين وما زالت مستمرة لم تتوقف.. سيهتف بكلتا يديه في الدعاء لبلادنا حكومة وقيادة بأن يديم عزها وأمنها.. وأن يجعل ما قامت وتقوم به سابقا ولاحقا حيال العناية والاهتمام بمشروعات هذين المسجدين الشريفين في ميزان حسناتها.. ولو لم يكن لها في نهضتها المباركة التي عمت أرجاء البلاد إلا هذه الخدمة العظيمة لكفتها؟ وكانت بحق في مستوى تحمل المسؤولية فيما خصها الله به تجاه خدمة الحرمين الشريفين.
ص.ب 101