قبلة الدنيا ..فكرة ولدت فبَقيتْ فأثمرت وازدهرت
لم تكن الشبكة العنكبوتية حافلة بالكثير من المواقع المتخصصة حين جاءت فكرة موقع قبلة الدنيا , كشبكة متخصصة في كل ما يتعلّق بمكة المكرمة ثقافة وحضارة وإنسان , ليُصبح الموقع بعد كل هذه السنين الطويلة من العمل المخلص في الحفاظ على الهوية المكيّة ماضيها وحاضرها في المكان والزمان , واجهة مشرّفة وأرشيف الكتروني ثمين لهذه الأرض الطاهرة المباركة , يجد فيه الباحث أو المُحب كل ما يروي عطشه وينمّي ثقافته ويغطي حاجته في كافة المضامين التي يَهدف إليها , فالمتصفح لأقسامه يَلمس الثراء المعرفي المكّي المتراكم والمتجدد , في تقسيم طيّب للمواد والمحتويات .
ومن خلال الموقع يُمكن للمتابع المُحب لهذه الأرض وكل ما يتعلق بها من أخبار وأحداث أن يكون مواكبًا للحدث ومتصلاً بآخر ما يَستجد فيها , فخلف الكواليس عمل دؤوب وجهود كبيرة ليكون الموقع متصدرًا في نقل أي حدث أو مناسبة أو فعالية متعلقة بمكة المكرمة .
غير أن مشاركة الموقع في أغلب المهرجانات والفعاليات الثقافية الداخلية في المملكة أو خارجها , لها بالغ الأثر في التعريف الشامل بالتراث المكّي وتاريخه ومحتواه , والهدف هو أن يبقى ذلك التاريخ وتلك الهوية بروحها و ثقافتها حاضرة ومعلومة ولها من يحفَل بها ويُصدّر مشهدها في كافة الأنشطة المتاحة .
وحيث أن الطموح لا ينتهي , والحب المغذّي لدوافع العمل لهذه الأرض المباركة لا ينضب .. تم إطلاق التحديث الجديد للموقع مع بداية العام الميلادي 2019 حيث جاء مصادفًا لمرور 17 عامًا من بداية انطلاقته في الشبكة العنكبوتية, وجاء التطوير على أحدث ما توصّلت إليه التقنيات الحديثة في المواقع الإلكترونية وبرعاية كريمة ودعم سخي غير مستغرب من الكرام في ( مؤسسة صالح بن حمزة صيرفي ) الراعي الرسمي لموقع قبلة الدنيا.
ونحن إذ نحتفل بتطوير الموقع وإطلاقه بحلّة جديدة مُصاحبًا ذلك مرور سبعة عشر عاماً على إنشائهِ نسأل الله تبارك وتعالى أن يسخّر لهذه الأرض المقدسة كل من يسعى لخدمتها حبًا وعلمًا بعظمة مكانِها على كافة الأصعدة والمستويات , بما يُظهرها على الوجه الذي يليق بمكانتها الطاهرة في نفوس كل من يهوي فؤاده إليها .