هل أصبح منتزه مكة حلمـًا ؟
شكل متنزه مكة الوطني حلما لسكان مكة المكرمة والمقيمين بها منذ سنوات مضت، وزاد الحلم شوقا وأملا في 4/ 6/ 2010 حينما كشف كبار مسؤولي أمانة العاصمة المقدسة السابقين عن «صدور التوجيهات بالإسراع في تنفيذ مشروع متنزه مكة الوطني لكي يكون متنفسا لأهالي مكة المكرمة»، مؤكدا بدء الدراسة التفصيلية قريبا بهدف طرح المشروع للتنفيذ بالتنسيق مع وزارة المالية، وقال إنه تم اختيار المنطقة الواقعة غرب مكة المكرمة «جنوب بوابة مكة المكرمة على طريق مكة - جدة السريع»، وحينها قلنا بأن الحلم أوشك على التحقيق خاصة أن ذاك المسؤول قد أوضح بالتفصيل مساحة المشروع ومكوناته، وقال حينها إن المساحة تبلغ 21.400.000 متر مربع لإقامة المتنزه الذي يحده من الشرق مسار الطريق الدائري الخامس المقترح، ومن الغرب طريق غير المسلمين المتجه إلى الطائف، وشمالا طريق جدة السريع، وجنوبا طريق مكة المكرمة - الليث.
وأوضح أنه تم إجراء الدراسات العلمية اللازمة لتطوير الموقع من جميع الجوانب التخطيطية والفنية والبيئية والصحية، مشيرا إلى أنه بالنسبة للمنطقة الشرقية تم تقسيمها لأربعة أجزاء، الأول يشمل جامعا كبيرا يتسع لـ 80 ألف مصل، مهيأ لإقامة صلاة العيدين، أما الجزء الثاني فخصص للمكتبة العامة، وخصص الجزء الثالث للمركزالصحي والثقافي، والذي يشتمل على متاحف ومعارض الفنون، كما روعي أن تتوسط المنطقة الشرقية ساحة متدرجة مفتوحة تستخدم في العروض الشعبية والمناسبات الرسمية. أما الجزء الرابع فهو مخصص للقرية التراثية على غرار ما تم إنجازه في الجنادرية. وتشتمل المعارض على مراحل توسعة الحرم المكي الشريف، وتطوير الحرمين الشريفين، ومصنع كسوة الكعبة المشرفة، ومنابع زمزم وطرق تبريدها وتنقيتها.
وزاد بالوصف وقال إنه تم تخصيص أرض لإقامة المعارض بمساحة إجمالية تبلغ 810.000 متر مربع والمنطقة التجارية بمساحة إجمالية تقدر بـ 1.200.000 متر مربع، وروعي ألا تزيد مساحة المباني على 30% من مساحة المنطقة والمنتجع السياحي ويقع على مساحة إجمالية تبلغ 550.000م2 ، بحيث تكون إطلالة المنتج الأساسي على بحيرة مائية صناعية.
والآن وبعد مضي سنوات على ذلك التصريح، هل يمكن القول بأن الحلم ما زال مستمرا أم إنه تلاشى مع تلاشي الأيام، وتم توزيع مساحة المتنزه كمنح للبعض، أو طرحت الأمانة الموقع لكبار المستثمرين للاستفادة منه، وحرمت المواطنين من حقهم الذي كفلته لهم الدولة؟
إن ما نحتاجه اليوم من معالي أمين العاصمة المقدسة المهندس محمد القويحص الذي بدأ خطواته العملية بجولات ميدانية وتحركات إدارية، أن يكشف للمواطنين حقيقة متنزه مكة المكرمة الوطني، وأين وصلت الدراسات الفنية والتخطيطية؟ ومتى سيبدأ العمل في إنشائه؟
وكما أكد معاليه على ضرورة إيجاد الحلول الجذرية للمشاريع المتأخرة بشركة البلد الأمين، فإن أملنا أن يسعى لإيجاد الحلول لأسباب تعثر متنزه مكة المكرمة الوطني، فإن كان هناك مستثمرون ومواطنون ينتظرون بروز الشركة، فإن هنا مواطنين وأسرهم ينتظرون بروز هذا المتنزه الذي سيكفيهم مشقة التوجه لمحافظة جدة أو الجلوس على أرصفة الهدى أو شوارع مزدلفة وعرفات، لأنهم لا يملكون القدرة المالية التي تمكنهم من قضاء إجازة نهاية الأسبوع بكابينة على البحر، أو استراحات في الحسينية.
نُشر في صحيفة مكة بتاريخ : الثلاثاء 3 رجب 1439 - 20 مارس 2018
وأوضح أنه تم إجراء الدراسات العلمية اللازمة لتطوير الموقع من جميع الجوانب التخطيطية والفنية والبيئية والصحية، مشيرا إلى أنه بالنسبة للمنطقة الشرقية تم تقسيمها لأربعة أجزاء، الأول يشمل جامعا كبيرا يتسع لـ 80 ألف مصل، مهيأ لإقامة صلاة العيدين، أما الجزء الثاني فخصص للمكتبة العامة، وخصص الجزء الثالث للمركزالصحي والثقافي، والذي يشتمل على متاحف ومعارض الفنون، كما روعي أن تتوسط المنطقة الشرقية ساحة متدرجة مفتوحة تستخدم في العروض الشعبية والمناسبات الرسمية. أما الجزء الرابع فهو مخصص للقرية التراثية على غرار ما تم إنجازه في الجنادرية. وتشتمل المعارض على مراحل توسعة الحرم المكي الشريف، وتطوير الحرمين الشريفين، ومصنع كسوة الكعبة المشرفة، ومنابع زمزم وطرق تبريدها وتنقيتها.
وزاد بالوصف وقال إنه تم تخصيص أرض لإقامة المعارض بمساحة إجمالية تبلغ 810.000 متر مربع والمنطقة التجارية بمساحة إجمالية تقدر بـ 1.200.000 متر مربع، وروعي ألا تزيد مساحة المباني على 30% من مساحة المنطقة والمنتجع السياحي ويقع على مساحة إجمالية تبلغ 550.000م2 ، بحيث تكون إطلالة المنتج الأساسي على بحيرة مائية صناعية.
والآن وبعد مضي سنوات على ذلك التصريح، هل يمكن القول بأن الحلم ما زال مستمرا أم إنه تلاشى مع تلاشي الأيام، وتم توزيع مساحة المتنزه كمنح للبعض، أو طرحت الأمانة الموقع لكبار المستثمرين للاستفادة منه، وحرمت المواطنين من حقهم الذي كفلته لهم الدولة؟
إن ما نحتاجه اليوم من معالي أمين العاصمة المقدسة المهندس محمد القويحص الذي بدأ خطواته العملية بجولات ميدانية وتحركات إدارية، أن يكشف للمواطنين حقيقة متنزه مكة المكرمة الوطني، وأين وصلت الدراسات الفنية والتخطيطية؟ ومتى سيبدأ العمل في إنشائه؟
وكما أكد معاليه على ضرورة إيجاد الحلول الجذرية للمشاريع المتأخرة بشركة البلد الأمين، فإن أملنا أن يسعى لإيجاد الحلول لأسباب تعثر متنزه مكة المكرمة الوطني، فإن كان هناك مستثمرون ومواطنون ينتظرون بروز الشركة، فإن هنا مواطنين وأسرهم ينتظرون بروز هذا المتنزه الذي سيكفيهم مشقة التوجه لمحافظة جدة أو الجلوس على أرصفة الهدى أو شوارع مزدلفة وعرفات، لأنهم لا يملكون القدرة المالية التي تمكنهم من قضاء إجازة نهاية الأسبوع بكابينة على البحر، أو استراحات في الحسينية.
نُشر في صحيفة مكة بتاريخ : الثلاثاء 3 رجب 1439 - 20 مارس 2018