ابن مكة ... أمين كشميري

عندنا تُذكر الأخلاقيات الحيوية الطبية لابد من أن يُذكر أستاذ الأجيال ابن مكة المكرمة البار الدكتور المربي أمين كشميري رئيس ومؤسس قسم الأخلاقيات الحيوية بمركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية وجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية بوزارة الحرس الوطني والمستشار غير المتفرغ بمدينة الملك عبدالله الطبية الذي جمع بين أدب الحرف وأدب النفس وأكرمه المولى عز وجل بكثير من السمات الجميلة التي تجعله قريباً من النفس.

عرفناه محبًا، نفسه لا تعرف إلا الكلمة الأنيقة والتعامل الراقي نفس صادقة طبعت على الوفاء واحترام الآخرين، وبلا شك كما قلت بداية عند ذكر الأخلاقيات الحيوية الطبية فسوف يكون هناك مكان مميز وكبير لهذا الرجل المهذب.


فهو عضو مدعو في اللجنة الدولية للأخلاقيات الطبية واللجنة الحكومية للأخلاقيات الطبية التابعة لليونسكو (٢٠١٠-٢٠١٢م) وعضواللجنة الإستشارية العلمية في الرابطة الأوروبية لمراكز آداب مهنة الطب، رئيس تحرير مجلة منتدى أكسفورد للأبحاث. نعم بكل شفافية يعتبر أمين كشميري من الرجال الذين أعطوا المجتمع كل ما لديهم من العلم لأنه ارتشف من معين الأدب وكان رائدًا في موضوع الأخلاقيات الحيوية الطبية منذ بدأ يفرض على الساحة، وكنت دائم الحديث مع الدكتور أمين عن ما ينشر في الصحافة في موضوع الأخلاقيات الحيوية وكان يتحدث بكل غزارة لمتابعته وتنوع اهتماماته فهو شعلة مضيئة ومتوقدة، كثيرة اهتماماته البحثية وإنتاجه العلمي وبحوثه التي نشرت وإسهاماته العلمية، لازال بعد تقاعده شغوفًا بالأدب والكلمة فبدأ في الكتابة عن رجالات مكة المكرمة فهو ابنها البار وعاصر كثيراً من رجالات مهبط الوحي ومنبع الرسالات السماوية وهو دائم الحديث عن رجالات مكة المكرمة الذين سكنت مكة في وجدانهم وهم يعيشون على أرضها الطاهرة فخورون بما حباهم الله عز وجل من شرف الجوار، وكانت الحلقة الأولى التي كتبها الدكتور أمين كشميري عن الأستاذ أمين عطاس رحمه الله.

وفقك الله أيها المربي، فهناك العديد من الجوانب المضيئة في حياتك العلمية والعملية تحمل كثيراً من الإبداع.

نُشر في جريدة المدينة
الأحد 25 / 02 / 2018.