قبلة الدنيا.. قصة الحب
مكة المكرمة البلد الآمن، والبيت المعمور، وقبلة الدنيا، وقصة الحب النادرة التي تعيش تفاصيلها في مهوى الأفئدة، إنه الحب الذي يجعل قلوب المؤمنين في حالة اتصال دائم مع رب العباد، ويجعل الاطمئنان يُغلِّف قلوب كل من يقصد الروحانية والسكينة والهدوء ويرجو رحمة ربه وغفرانه، وكأنها الهدايا التي تأتي دون موعد، وتترك الأثر الجميل في ثنايا الروح، هدايا رب العالمين التي لا تنفد، وتحقق الأمنيات الكثيرة، فنحن العباد الفقراء نرفع أكفنا في فضاء رحمته وقلوبنا تدعو، ووعده هو الحق المبين.
وفي الفضاء الإلكتروني والذي تجاوز عمره الخمسة عشر عامًا سخّر الله لقبلة المسلمين الأولى رجالًا نذروا أنفسهم لإبراز دعائم موقع (قبلة الدنيا)، والذي وضع أساسه في عام 1423هـ الحبيب حسن مكاوي، والذي تهدف رسالته في الاستثمار أن يكون المرجع الأول لثروة مكة، المتمثلة في تراثها وتاريخها وثقافتها، والذي حقق الموقع رؤيته بأن يكون موسوعة إلكترونية شاملة في جميع جوانبها، والحقيقة أنه الواجهة المشرفة لأهل مكة المكرمة بما يختزنه من معلومات متنوعة في صورة متناغمة تروي ظمأ الباحثين والمهتمين، وهنا يأتي من التزام الموقع بالحيادية والمسؤولية بمراحل تطويره المستمرة، وإن من أبرز محاور هذا الموقع (صفحة العلماء) والتي تمت الترجمة بها لأكثر من تسعين عالمًا، وفي نهاية كل ترجمة تذكر مصادرها من أجل توثيق المعلومة، وهذا الجهد المميز يُدوَّن باسم الأستاذ محمد علي يماني.
ولقد كان لموقع قبلة الدنيا حضوره اللافت للكثير من معارض الكتاب الخليجية والمحلية، وذلك بحثًا عن كل ما يخص مدينة مكة المكرمة وتراثها، من أجل إثراء الموقع بالمزيد من المعلومات النادرة والمميزة، ومن الأشياء الجديرة بالطرح (متجر قبلة الدنيا)، والذي يعد أول متجر متخصص في التراث المكي من صورٍ وتراث وكتب مكية، والتي تحفظ لمكة عبق تراثها وذكراها العطرة في قلب كل مَن تشرَّف بزيارتها.
* رسالة:
بعد مرور خمسة عشر عامًا حافلة بالإنجازات المميزة، والتي يفتخر بها كل مسلم، اكتملت فيها الصور الجميلة لموقع (قبلة الدنيا)، نتطلع بحب للمزيد من الحضور الاستثنائي له.
بقلم | عبدالرحمن عربي المغربي | جريدة المدينة الاحد 20 جمادى الآخرة 1438 هـ