مكاوي الخامس عشر

"مكاوي الخامس عشر"

لم يدر في خلدي أن الأيام والسنون تمضي بنا هكذا سريعا وتطوي معها أحداث . وتنفض رمادا كان يوما جمرا نطهو عليه ألذ أصناف التواصل فمنذ أن أشعل مؤسس موقع قبلة الدنيا الأستاذ/ حسن عبدالعزيز مكاوي . حطبا داعيا أهل مكة ومحبيها من كافة الأقطار للمشاركة في إعداد ولائم الفكر والثقافة   والمعلومات الموثقة لمكة المكرمة في كل ما يخصها  . ولم يكن يدور في خلده انذآك . أن مابدأه سيحظى بالعالمية والمشاركات الدولية وحصد العديد من الجوائز والشكر والثناء .  ولم تكن مقولة "أهل مكة أدرى بشعابها " عبثا . والتي تحورت بما احتواه الموقع إلى "أهل مكة أدرى بتراثها" وأصبحت شعارا مصاحبا للموقع أينما حل داخليا ودوليا .

وأثناء جمع الحطب لإشعاله إلتف حول الأستاذ حسن عدد لا بأس به من أبناء مكة لم يكن وقتها يربطهم رابط صداقة او مراحل طفولة أو دراسة . ولكن ما جمعهم حوله هو حبهم لمكة فقط . وكان لي شرف المساهمة في ذلك وكنت من اوائل المشاركين . وبدأ الموقع يخطو خطوات ثابته ... وتنبلج بين الحين والآخر اهداف حقق منها الكثير .

ثم إنبثق عن الموقع ... أجمل مافيه  وهي "منتديات مكاوي"وكم هذا المسمى غالي على قلبي ونفسي وفكري وقلمي . ونحن نرى اعضائه يزدادون ساعة بعد ساعة حتى ذاع سيطه وأصبح المنتدى الأول بلامنازع من حيث الخصوصية المكية . وصلنا فيه إلى مرحلة وبدون مبالغة بالوصف  "بيتنا الكبير" وعشنا هذه الأجواء التي مهما وصفتها لن يتخيلها إلا من عاشها معنا . ونشعر ونحن نكتب في المنتدى ونناقش ونتحاور ونختلف ونصفو .....الخ بأننا فعلا نسكن مع بعضنا البعض في بيت كبير . 

ووصل الحال بهذا البيت الكبير الى المشاركة على مدار 24 ساعة .  وكنت وقتها لا أحمل هما إن استيقظت في أي وقت من النوم . فسأجد من يشاركني ويشاكسني ويحتضنني ويمازحني . أجواء حب ووئام . عنف وخصام . ضد والتحام . ولكن في النهاية اعتذار واحتضان هدفنا الرقي والروقان مما جلب لنا القاصي والدان . وثارت غيرة الجيران . الله يرحمك ياسيدي عم عبدالقادر السمان هو من منتدى مجاور من مدينة خير الأنام عليه أفضل الصلوات ..  كان يحضر من المدينة المنورة برا يقود سيارته وهو رجل في عقده السابع . تلهفا للقاء بنا في لقاءتنا الشهرية وحبا في أعضاء منتديات مكاوي . لن أنسى هذا الرجل ماحييت .

إن كنت سأسرد تفاصيل التفاصيل لمراحل الموقع والمنتدى . سأجد نفسي ألفت كتابا . أسميه "بيتنا الكبير"

ورغم ظهور العديد من مواقع التواصل الإجتماعي . وخف وهج المنتديات بشكل عام . إلا أن تواصل الأعضاء لايزال مستمرا ولله الحمد بجهود الأستاذ حسن مكاوي .

وأن موقع قبلة الدنيا يوثق كل جديد لمكة واحداثها ومتغيراتها وكذلك أهلها  في أفراحهم وأتراحهم . وسيستمر بحول الله وقوته من يوبيل إلى يوبيل اسأل الله أن يمد في اعمارنا خدمة لله ثم المليك ثم الوطن ولهذا البلد الحرام .

أختم كلماتي بهذا البيت :

مكاوي لاتحاول إني أنساك أوتنساني

بيتنا الكبير أصبح دولي وإنت  في أحضاني


بقلم |  عصام عبدالله كوشك ( بشكة إنسان ) | 1438/6/15هـ