إحياء نادي حراء!
يربط بعض المكيين أسباب تراجع مستوى نادي الوحدة على مدى أربعة عقود، وعدم حصوله على أي بطولة في كرة القدم من خمسة عقود بعدم وجود ناد منافس له في أم القرى، وقد يكون هذا الربط صحيحا فقد كان في مكة المكرمة نواد أخرى تشعل الساحة الكروية نشاطا وتنافسا مثل نادي الشباب ونادي العلمين ونادي الشرق، وكانت المباريات التي تقام بينها وبين الوحدة أو لاعبين بين بعضها بعضا تحظى بحضور جماهيري، وكانت تلك الأندية تقدم للأندية الكبرى لاعبين كبارا، ولكن الأندية الثلاثة دمجت في ناد واحد أطلق عليه نادي الكفاح ثم عدل اسمه بعد فترة قصيرة ليحمل اسم نادي حراء، فأين نادي حراء الآن ؟ وأين إداريوه ولاعبوه ! هل تحس منهم من أحد أو تسمع لهم ركزا ؟
إن هذا النادي يقبع منذ سنوات في الدرجة الثالثة ولو كان هناك درجة رابعة أو خامسة لوصل إليها وقبع فيها حينا من الدهر أو أبدا.
ويقال إن نادي حراء حصل على منحة أرض في حي راق داخل العاصمة المقدسة مساحتها عشرات الآلاف من الأمتار، وإن الأرض كافية لإنشاء مقر بمرافقه لناد كبير ومقرين لناديين متوسطين، ولكن الأرض سورت وبقيت ما يزيد عن عشر سنوات بلا تطوير والنادي ينازعه الموت ولا أحد يسأل إدارته عما فعلته وما لم تفعله، فالنادي مهمل رسميا من قبل رعاية الشباب وشعبيا من قبل المكيين، ولو نهض درجة درجة لنافس نادي الوحدة ولدب الحماس والنشاط في عروق الرياضة بالعاصمة المقدسة، وهذا أمر ممكن لو تبنت الرعاية مشروع إنشاء مقر لحراء على أرضه أو جزء منها وجعل الجزء الباقي استثمارا للنادي لأن موقع النادي استثماري مميز، أو إنشاء ناد رياضي ثالث في أم القرى لتشتد المنافسة على أرضها وتعود للرياضة روحها، وأن يعقب لإنشاء المقر تنظيم شؤون إدارة النادي ودعوة كفاءات رياضية للدخول في جمعيته العمومية ومجلس إدارته، ليسألوا فيما بعد عما قدموه للنادي الوليد الذي سيولد من جديد، أما بقاء الأحوال في حراء على ما هي عليه فإن عدمه أفضل من وجوده وستظل الوحدة بلا منافس مكي وقد تلحق به ذات يوم !!.
عكاظ | الجمعة 26/04/1437 هـ