مكة المكرمة عبق التاريخ عبر العصور
للتاريخ عبق تنتشي معه النفس، وتحلّق عبره إلى سماءات الفخر والسؤدد.
أقول هذا بعد أن شرفت بالحضور مساء الجمعة الماضي في "ندوة المصادر التاريخيه عبرالعصور" لنخبة من الادباء والمثقفين من الرجال والنساء.
كانت هذه المعلومات غائبة عن كثير ممن يبحثون عن تاريخ مكة وخصوصا الشباب، لقد حرصت دارة الملك عبدالعزيز على الرصد والتوثيق عن أطهر بقعة على وجه الأرض، يتسابق المفكرون والأدباء إلى ندوة مثل هذه بجوار بيت الله الحرام، بعد أن غُصّت قاعة فندق فورمنت بحضور هذه الصفوة من داخل المملكة وخارجها من الذين شرفوا بحضور هذ الكرنفال العظيم لتأريخ مكة المكرمة.
وهذا الحضور يعكس حجم وتميز هذه الندوه بدءاً من مراسم الافتتاح بالقرآن الكريم ثم كلة معالي الأمين العام المكلف لدارة الملك عبدالعزيز الدكتور فهد السماري، وهي كلمة شاملة وجميلة وضح فيها بعض المصادر التاريخيه لمكة المكرمه وحث الأدباء والمثقفين بمزيد من الجهد عن تاريخ مكة المكرمة هذا البلد الطاهر، ثم توالت فقرات الحفل المتنوعة التي اثرت تلك الندوة بالعلم النافع وقد أعدّ المنظمون لهذه الندوو كتباً عن تاريخ مكة.
وفي ملخص للدكتور سهيل قال إن مكة المكرمة من أكثر البلاد توثيقا في الأرشيف العثماني وعلى المدى الممتد طوال العهد العثماني 1517- 1916م ﻷن إمارة مكة المكرمة كانت تشكل أهم المناطق اﻹدارية في الحجاز وإن لمكة المكرمة منزلة عظيمة فهي تهوي إليها الافئدة ولهذا اكرمها الله بحكام ال سعود فبذلوا الغالي والنفيس لخدمة ضيوف الرحمن وما هذه التوسعات العملاقه في عمارة الحرمين الشريفين إلا خير شاهد لحكامنا سواء في الحرمين الشريفين أو في غيرها من مدن وقرى وهجر هذا الوطن.
فليحفظ الله بلادنا وينصر مليكنا المفدى سلمان الخير والحسم والحزم.
الرياض الإثنين 22 ربيع الأخر 1437 هـ