عمر المضواحي

 

قِلَّةٌ في زماننا “الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه”.
لذا يَبْقون مشاعلَ خيرٍ في دياجيرِ ظلامٍ مُدْلَهِمّة.

منهم (عمر المضواحي). صحفيٌّ مكيٌّ اخْتطَّ لمنهج حياته وعَمَلِه طريقاً صعباً، و ما كان ينبغي أن يكون صعباً لولا غِشاواتُ الإضْلالِ يَمْنَةً و يَسْرةً. إنه طريق محبّةِ سيدِ الخَلْق.

ذابَ وَجْداً في كَمالِه و كَلامِه..في آثَارِهِ و شَمائلِه..و أقصى مُناه أن يشملَه حديثُ “المرءُ مع من أحبَّ”.

كنتُ معه قبل ساعاتٍ قلائل من خاتِمتِه في عملٍ خيريٍ شدَّد عليه قائلاً “يجب أن نُبْرئَ ذِمَّتَنا أمام الله”..لم يَكُن يخطر ببالِ أَيِّنا أنها كلماتُ مُودِّعٍ بعد قليل.
ما أقربَ الدنيا من الآخرة.

فاللهمَّ أكْرمْ نُزُلَه..و أجْزِلْ وِفادتَه..و إلْقَهُ وأنت راضي عنه.

البلاد 1437/3/10هـ