صفوت السقا ، رحيل الكبار

الجمعة القادمة ٢٧ القعدة يمضي العام الأول لرحيل الشيخ محمد صفوت السقا اميني الأمين العام المساعد لرابطة العالم الأسلامي والرجل الذي عاصر بدايتها واعطى لها الكثير من وقته وسنوات عمره حتى اصبح رجل الرابطة على مدى اكثر من ربع قرن وشارك في مجالسها ونشاطها في الداخل والخارج ،،

عرفت الشيخ صفوت بداية التحاقي بالعمل الصحفي في ١٣٩٧هـ في صحيفة البلاد وكان مقر الرابطة في قصر السقاف في حي المعابدة بمكة المكرمة فترة امانة معالي الشيخ محمد علي الحركان رحمه الله تلك الفترة كانت الرابطة مصدر اخبار لأي صحفي بمناسباتها الدائمة ومؤتمراتها وندواتها وضيوفها كان ابانجدت هو المحرك لأخبار الرابطة وارتبط بعلاقة جميلة مع الصحفيين

وكنت اتواصل معه عبر الهاتف بشكل دائم واجده مخزن الأخبار الثري ولم يكن يود ان يُذكر اسمه في الخبر بل كان يعده حديثا بأسم الشيخ الحركان ومرت السنوات وكنت وعدد من زملائي نلتقي في دعوات الرابطة وامسياتها ولقاءات الضيوف في ايام الحج كان صفوت هو المشرف والمحرك لكل انشطة الرابطة تجده حاضرا في كل المناسبات حتى حظي بحب وتقدير المسؤولين من داخل الرابطة وخارجها بل انه عمل على ان يقنع عدد من ابرز الصحفيين للعمل ضمن ادارة الصحافة في الرابطة اذكر منهم الزملاء

د ابراهيم الدعيلج - والأساتذة محند احمد الحساني - د زكريا لال رحمه الله - محمد عبدالستار - توفيق نصرالله وغيرهم

وشارك اكثرهم في مناسبات الرابطة في الخارج ،،، ترك الشيخ صفوت الرابطة وترك خلفه سيرة طيبة وحب من كل من عرفه وتواصل مع العاملين في الرابطة ،، اما انا فقد حظيت بتواصله الدائم 

وفي رمضان ١٤٣٥هـ مرض الشيخ صفوت وبقي في احد مستشفيات جدة حتى انتقل الى رحمة الله صباح الأثتين ٢٧ القعدة ١٤٣٥هـ
٢٢-٩-٢٠١٤م

وحرصت ان اتقبل العزاء مع ابنه نجدت في منزلهم في جدة ،، لكن صفوت السقا لم يجد ماكان متوقعا من زملائه في الرابطة اووفاء الأعلام له ،، والذي ارتبط به سنوات طويلة 

اليوم اتذكر الشيخ صفوت وايامه وذكرياتنا معه واسأل الله ان يعوضه كل خير لقاء خدمته بكل اخلاص للعمل الأسلامي وعلاقاته وخلقه وتعامله مع كل من عرفهم

رحمك الله ايها الوفي الذي رغم مشاغله نذر نفسه لرعاية زوجته سنوات طويلة حتى انتقلت الى رحمة الله واسس بعد معاناة الأسرة من مرض الزهايمر الذي عانت منه اول جمعية للزهايمر في المملكة واهتم بها وبنشاطها سنوات  صفوت السفا تاريخ لاتنساه الرابطة ،، ورحيل الكبار الذين تركوا بصماتهم في جهاز هام قدم له كل مالديه جمعنا بك ووالدينا في مستقر رحمته

 

مقال خاص بموقع قبلة الدنيا بقلم الاستاذ خالد محمد الحسيني ( تربوي واعلامي )  | نشر بتاريخ  1436/11/23هـ

"