أجر أكل الفصفص !؟
بعد أن كان القادم من الخط الدائري الثالث إلى حي الحمراء يواصل سيره في الشارع الممتد إلى أم الجود فيأخذ طريقه يمنة إلى شارع الستين أو يسرة إلى طريق جدة القديم، أصبح القادم من تلك الجهة مضطرا لدخول نقطة ضيقة في مخطط الحمراء تصب فيها أربعة اتجاهات لكي يتمكن من التوجه إلى أم الجود حيث بعض المدارس والمصالح الحكومية أو إلى طريق جدة القديم، فيحصل زحام شديد في الصباح في تلك النقطة واحتكاك بين السيارات وغلبة وجلبة في الوقت الذي يكون فيه الشارع الرئيسي الممتد في مخطط الحمراء خاليا أو شبه خال من السيارات .
وقد ظن قادة المركبات أن الوضع مؤقت وأن ما حصل مجرد تحويلة تعود بعدها الأمور إلى ما كانت عليه بل وأفضل مما كانت عليه لأنه تم تكملة أجزاء من الخط الدائري الثالث أوصلته إلى الزاهر قريبا من حي التنعيم، ولكن التحويلة ظلت منذ ما يزيد على عام والزحام الذي تشهده مازال قائما يوميا والأدهى والأمر من ذلك أن وزارة النقل التي نفذت توصيلات الخط الدائري الثالث بطريقة رائعة بحق نسيت أو تناست نقل مخلفات المشروع من صخور وأتربة وبلاوى ومعدات خربة ولم تقم بترصيف بعض جوانب الطريق تحت الجسور، فيما ظلت أمانة العاصمة المقدسة تتفرج على تلك المخلفات فلا تلاحق فرع إدارة الطرق ليلاحق من جانبه الشركة المنفذة للمشروع لنقلها فأصبحت تلك الصخور مصدر خطر على السيارات المارة بجوارها في حالة تزاحمها وهي سائرة، كما أن المرور ترك السيارات تتعارك في تلك النقطة كل صباح فإذا حصل اصطدام أو احتكاك نادى أصحاب الحفلة على «نجم» ليحرر محضرا حول ما حصل ونسبة الخطأ على كل طرف مع أن الخطأ الأكبر على الطريق الضيق الذي جعل أصحاب المركبات يتعاركون فيه، وهذا التراخي الإداري الذي تشهده العديد من الإدارات الحكومية يحتاج لإعادة نظر وإلا أدى إلى تأخر في التنمية وتراجع في مستوى الأداء وضعف في الإنجاز وإهمال في الواجبات فتصبح الرواتب أو معظمها غير مستحقة لأن من أخذ الأجر حاسبه الله على العمل لا على أكل الفصفص!.
عكاظ 1436/5/3هـ