مئذنتا مكة المكرمة والارتفاع المقترح

اطلعت على مقال الأستاذ عبدالله خياط المنشور بجريدة عكاظ بعددها (17517) وتحت عنوان »مئذنتا مكة المكرمة« حيث ذكر التالي: كمشروع المئذنتين اللتين ذكرت جريدة (مكة) يوم الأربعاء 10/10/1435هـ. أنهما ستقامان بارتفاع 420 مترا، وقد أثار هذا المشروع جدلا واسعا غير أنه كما تقول صحيفة مكة: (وبعيداً عن الجدل، يبدو أن بناء المئذنتين بهذا الحجم الضخم والارتفاع الشاهق سيثير مخاوف جدية على وضع عمق منطقة حوض وادي إبراهيم ومدى تأثيرها على سلامة مصادر المياة المغذية لبئر زمزم المبارك، وبحسب أماكن بناء قواعد المئذنتين الجاري الآن على قدم وساق من المرجح أن يكون موقع المئذنة الشمالية الغربية والغربية من جبل الكعبة مثار علامات استفهام، كونها بلا شك ـ تقع داخل نطاق منطقة يحظر فيها رسمياً إنشاء تغذية جميع مصادر الحوض الجيولوجي بمصادر المياه، وأهمها بالتأكيد بئر زمزم. وإذا كان بناء المئذنتين بهذا الارتفاع جميلا في منظره غير أنه مضر كل الضرر على بئر زمزم وموارده مياهها.


وهنا أود أن أؤكد أن هذا الموضوع لم يثر جدلاً واسعا، ولا يحزنون، فربما الأمر تمت مناقشته مع البعض. وأرى ضرورة ارتفاع المئذنتين لهذا الارتفاع المقترح، وأؤكد أن ذلك لن يؤثر على مجرى وادي سيدنا إبراهيم ولا على ماء زمزم. فأعرف جيداً أن شركة بن لادن قامت بدراسة كل ما يتوجب دراسته لتنفيذ المئذنتين ومدى ارتباط عمق قواعدهما ببئر زمزم. فالعلم اليوم يستطيع معالجة مثل هذه المشكلات بأساليب علمية. والعالم اليوم يقيم داخل البحار ناطحات سحاب. وها نحن نرى ارتفاع برج الساعة الذي يفوق ارتفاع المئذنتين المقترح. بل أتمنى أن ترفع كل مآذن المسجد الحرام بنفس هذا الارتفاع.


والله يسترنا فوق الأرض، وتحت الأرض، ويوم العرض، وساعة العرض، وأثناء العرض.  

صحيفة مكة 1435/10/24هـ