طريق الملك في أم القرى

مررت مؤخراً بالساحة الشمالية للمسجد الحرام التي أمر بتنفيذها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وفقه الله فوجدت أنها ساحات عظيمة النفع وأنها سوف تصبح رئة شمالية للمسجد الحرام وأنها من الأعمال التاريخية الجليلة التي سوف تسجل لمن أمر بها لأنها أعظم توسعة للساحات حول الحرم عبر التاريخ.

وذلك ما جعلني أتمنى أن ينفذ في الجهة الجنوبية ساحة مماثلة لا يقل عمقها عن أربعمائة متر بعداً عن الحرم الشريف..

وأن يصحب ذلك إنشاء طريق واسعة تمتد من العمرة في التنعيم حتى الساحات الشمالية بالمسجد الحرام، تخدم بالجسور والأنفاق اللازمة بحيث ينتقل المعتمر عبر هذه الطريق وهو يرى منارات الحرم تتلألأ أمامه.
وأن تسمى هذه الطريق باسم خادم الحرمين الشريفين..

ثم تمتد الطريق نفسها جنوباً إلى كديّ وينشأ على جانبيها ما يحتاجه قاصدو المسجد الحرام من عمارات سكنية وخدمات..

فإذا أقبل إنسان من جنوب مكة شاهد منابر المسجد الحرام متلألئة أيضاً فتكون هذه الطريق العظيمة بمثابة خطوط إشعاعية حضارية وعلامة بارزة في أم القرى.

وهذا الملك العامل الذي أمر بهذه الساحات قادر بإذن الله على التوجيه بتنفيذ ساحات أخرى جنوب وغرب الحرم الشريف وتنفيذ الطريق المقترحة من العمرة بالتنعيم شمالاً حتى كديّ جنوباً.

المدينة / 22 الاثنين 1429هـ