مكة المكرمة والأسماء الغربية
كم هو مزعج أن تهمل الإدارة المحلية المتمثلة في أمانة العاصمة المقدسة وفرع وزارة التجارة التشديد على منع استخدام الأسماء الغريبة أمام المسجد الحرام والمنطقة المحيطة به ومنطقة المشاعر المقدسة، فنجد في إحدى الفنادق أو المراكز العمرانية المواجهة للحرم توجد منطقة كاملة في أحد الأدوار منطقة طعام مفتوح بها عدة مطاعم أمريكية شهيرة، وفي منى نرى شاحنات هائلة الحجم مرسوما عليها علامة مطعم أجنبية والعمال يحملون منها آلاف الوجبات داخل علب بيضاء تحمل شعار محل الدجاج الأمريكي الأشهر ويتم توزيعها على الحجيج حتى المدينة المنورة وجسر الجمرات لم تخلو من محلات تقدم وجبات ومشروبات أجنبية.
هل هذه إفرازات العولمة؟!.
لا نريد عولمة تعمل على مسح ومسخ هويتنا العربية والإسلامية لماذا لا نفكر لبديل لهذه الأطعمة والمطاعم وتكون من البيئة السعودية والعربية وهذا أمر غير شاق ولا مستحيل ولا صعب!.
فبفضل رجال الأعمال لدفع الشباب السعودي لفتح مشروعات مؤسسات صغيرة تضع الأطعمة العربية كلها.
من أجل مكة المكرمة:
تخلو منطقة المسجد الحرام من (الصرافين) وأعني بهم الذين يبدلون العملات النقدية للحجاج والمعتمرين والزوار مما يضطرهم للذهاب بعيدا للبحث عن ..(صراف)..
آمل من مؤسسة النقد العربي السعودي تسهيل عمل الصرافة وتنظيمها ومنح الرخص اللازمة لهم، بحيث يفتحون محلات صرافة حول كل منطقة المسجد الحرام كما هو حاصل في مدينة دبي وبالإمارات فنجد الصرافين في كل الأسواق والمراكز التجارية، إن عملية السياحة الدينية تتطلب توفر هذه الخدمة المصرفية، وخاصة أن ضيوف الرحمن يأتون لبلادنا ومعهم عملات بلادهم أو حاملين الدولار.
فهل نشاهد محلات الصرافة قريباً .
والله يسترنا فوق الأرض، وتحت الأرض، ويوم العرض، وساعة العرض، وأثناء العرض.
المصدر: صحيفة مكة 1435/9/8هـ