يا وزير الصحة.. مكة!
الجولات الميدانية الناجحة التي قام ويقوم بها وزير الصحة المكلف حققت نتائج متقدمة على الأرض. والمؤسف أن معالي المهندس عادل فقيه لم يعط مكة المكرمة اهتمامه الكبير بشأنها الصحي.
آمل منه القيام بجولات مفاجئة على المستشفيات الحكومية مثل: مستشفى الزاهر وحراء العام والنور التخصصي ومستشفى الملك فيصل وغيرها من المستوصفات الحكومية المعطلة خدماتها وليس بها كفاءات صحية فتية.
لتكون جاهزة لاستقبال كل حالات المرضى. وأرى ضرورة أن يقوم معاليه بزيارات مفاجئة على المستشفيات الخاصة التي أصبحت (هياكل مستشفيات) ليست بها أية خدمات صحية متقدمة.
ادخل غرف العمليات، وغرف الأشعة ومطابخها لتجد ببعضها حظائر للحيوانات والحشرات.
أما نظافتها فهي سيئة للغاية ليس لهم هم إلا الاهتمام بنظافة الممرات فقط. أطباء يكشفون بأقصى سرعة طمعا في زيادة عدد المرضى، وإصرار على صرف الأدوية من صيدلياتهم، وحدث ولا حرج في كميات الأدوية التي تصرف للمريض. لأنهم أمنوا العقوبة وعدم المراقبة والمحاسبة.
وقبل هذا وذاك آمل زيارتك يا وزير للمستوصفات الخاصة المنتشرة بأحياء مكة المكرمة، بل إن عددها ينافس أعداد البقالات بالأحياء، هناك مستوصفات بالرصيفة والعزيزية والعمرة والنوارية والمعابدة والكعكية يجب سرعة غلقها وعدم تجديد رخص مزاولتها.
يا معالي الوزير الناس بمكة المكرمة تشكو وتشكو وتصرخ وتتألم أشد الآلام وتعاني أشد المعاناة من تردي الوضع الصحي بمكة المكرمة والذي يحتاج لأن يتفرغ الوزير له لمدة عام حتى يتم تصحيح وتنظيم وتنظيف المستشفيات والمستوصفات الحكومية والخاصة.
يا وزير مكة المكرمة تجمع اليوم ملايين من البشر من الحجاج والمعتمرين والزوار وهذا أمر بالغ الخطورة والحساسية ألا يهتم بوضعهم الصحي، ففي ذلك تترتب أشياء كثيرة على سمعة بلادنا ومكانتها ومدى ما تقدمه من خدمات راقية لكل من قدم إليها.
أنتظر مفاجأتك أخي عادل فقيه، وأنتظر كغيري تغييرا كاملا في هيكلة الشؤون الصحية بمكة المكرمة!
صحيفة مكة 1435/8/26هـ