مدينة الملك عبدالله بمكة
يغفل بعض المسؤولين في المراكز الحكومية المهمة عن أن التجاوب الفوري مع ما يكتب وينشر بالصحافة يصب في نهاية الأمر للصالح العام، ثم لصالح الجهة الحكومية، لأنه يظهر إنجازاتها وأعمالها، ويتفهم الشعب خلفيات الملاحظات والنواقص.
اتصل بي بعض المواطنين يقولون إن مرض كورنا قد انتشر بمدينة الملك عبدالله الطبية بمكة المكرمة، وهذا أمر مزعج، لمعرفتي الشخصية أن وضع المستشفى ممتاز من ناحية النظافة. ومن طبائعي في مهنة الصحافة التأكد من المعلومات، خوفا من الإساءة لبعض الجهات، خاصة مؤسسة طبية مهمة مثل هذه المدينة، فاتصلت بمديرها الخلوق الدكتور ياسين ملاوي، فلم يرد عليّ فأرسلت له رسالة على جواله، وبعد فترة ليس طويلة اتصل بي وسألته عن هذه الشائعة فأخبرني بعدم صحة هذا الكلام، وأن المدينة نظيفة ـ ولله الحمد ـ ووضع النظافة بها عال، «وليس لدينا مشاكل». قلت له: بعض المواطنين أخبرني أنه شاهد البعض يضع (كمامات) حفاظاً على صحته أو تلاشيا لأي عدوى من أي مرض. ثم أشار إلى بعض المعلومات عن مقالي الذي نشر بهذه الصحيفة بعنوان (الوضع الصحي بمكة) بتاريخ 25/5/1435هـ. وقال لي: نعم ليس لدينا مركز غسيل كلى، وسوف يتم إنشاء مركز بالمستشفى الجديد الذي سيكون بالشميسي. ثم بين لي معلومة مهمة قائلا: نحن نحول لمستشفى النور التخصصي، باعتبار أن لديهم مركز غسيل كلى متخصصا.
حقيقة أقف احتراماً وتقديرا لسعادة الدكتور ياسين ملاوي على تواضعه وأخلاقه الكريمة وحسن تجاوبه وتوضيح الحقائق، مفيداً بأن المستشفى في أحسن وضع له. وهذا ما نريده من المسؤولين الحكوميين حتى يعرف المواطنون الحقائق من مصادرها، وبهذا نقضي على الشائعات التي تزعزع ثقة الناس.
والله يسترنا فوق الأرض، وتحت الأرض، ويوم العرض، وساعة العرض، وأثناء العرض.
صحيفة مكة 1435/5/10هـ