الوضع الصحي بمكة

مستشفى مدينة الملك عبدالله الطبية بمكة المكرمة أعتبرها منجزا حضاريا مهما نفذته الحكومة، ولكن هذه المدينة فيها من النواقص والملاحظات الكثير والكثير، والتي تعرقل تنفيذ أعمالها وأهدافها الطبية. لأن المستشفيات دون أجهزة طبية، مبان اسمنتية صامتة لا داعي لها.

أعرف أن إداراتها تسعى وتطلب وتركض خلف كبار المسؤولين بوزارة الصحة لتحقيق طلباتها وشراء الأجهزة الطبية المناسبة لمعالجة المرضى، ولكن وزارة الصحة لا تعطي لهذه المدينة اهتمامها الكبير، وهذا المستشفى هو الأمل الكبير لأهل وسكان مكة المكرمة. فمثلا يوجد بالمستشفى قسم جيد للكلى، وبه أطباء بارعون ولكن المؤسف والغريب أن هذه المدينة الضخمة لا يوجد بها مركز لغسيل الكلى، ولا يتوفر بها غير جهاز واحد، يستخدم فقط لمرضى العناية المركزة وعند الحاجة، وبقية المرضى يتم تحويلهم إلى مستشفى النور لإجراء الغسيل لهم، وهذا المستشفى لا يمكنه تحقيق طلبات غسيل الكلى المطلوبة للمرضى الذين يراجعونه بسبب الضغط الكبير من مرضى الكلى، وأعرف أن هذا المستشفى يعاني من نقص المكائن والأجهزة ومواد الغسيل.

الحل السريع في يد وزارة الصحة بإصدار الأوامر للجهات المختصة بالوزارة بضرورة فتح مركز غسيل كلى بمدينة الملك عبدالله وصرف الاعتمادات المالية اللازمة لتأسيس وتشغيل هذا المركز المهم لأهل وسكان مكة وتجهيزه بكل ما يحتاج من مكائن الغسيل ومواده وغيرها.

وأعرف أن ألوفا من المرضى يحتاجون هذا الجهاز، فمتى نسمع أن الوزارة قد اعتمدت المبالغ اللازمة لهذا المركز؟ إذ لا بد من الانطلاق بداية من الإقرار بأن الشعب وبكافة أشكاله، من حقه أن يعالج من قبل الحكومة.

وليس من المنطق أن يواجه المريض وأسرته أعباء العلاج في المستشفيات الخاصة. إن ذلك من أخطر مظاهر عدم الشعور بالمسؤولية من وزارة الصحة. 

والله يسترنا فوق الأرض، وتحت الأرض، ويوم العرض، وساعة العرض، وأثناء العرض.

مكة 1435/5/25هـ