حاكم مكة

من مدير إدارة الحاسب الآلي في الحرس الوطني، مروراً بوزير مفوض في الخارجية، وحتى إمارة نجران، كان الأمير الشاب مشعل بن عبد الله متدرجاً السلم الإداري من الأسفل إلى أعلى حتى أصبح جاهزاً لتسلم التشريف الملكي بإمارة مكة المكرمة، أؤمن بأن هذا التدرج يمر به كثيرون من أبناء الأسرة الحاكمة، ولكن لايصل جميعهم إلى إمارة مكة المكرمة، لأن أمير مكة تاريخياً هو من أهم المناصب على الإطلاق، وهنا بات جلياً أن الملك يرى في هذا الشاب مستقبل المكان وقوة المستقبل للمنطقة وأهلها وزوارها من معتمرين وحُجَّاج وسياح،

يمتاز مشعل بن عبدالله بدماثة الخُلق وبالحكمة والهدوء الرزين الذي يجعله متمهلاً في إدارة الإدارة قادراً على فهم شخصيات المحيطين وقياس إنجازهم ومحاسبة المقصر.

أمير مكة الشاب الذي درس في المملكة المتحدة يدرك تماماً أن ما يحدث على الأرض هي مشكلات قابلة للحل، ومشكلاتها لها أجوبة، وأنه لامستحيل معه أمام أمانة ولي الأمر فقرار التعيين الملكي جاء على أرضية الإنجازات المميزة التي قدمها الأمير في نجران، وخلال فترة زمنية قياسية، وأعتقد أن المرحلة المقبلة مع حاكم مكة ستكون من خلال قائمة واضحة بأولويات ومسؤوليات واستراتيجيات تبث الرضا وتواصل النجاح.

الشرق 1435/2/28هـ