حديث الأربعاء

أعجب صديقنا رجل الأعمال محمد سراج عطار، بمشروع إيواء يتامى المدينة المنورة، فقرر بأريحية أن يفعل مثله ليتامى مكة المكرمة وما حولها، يستوعب المشروع ثمانمائة فتى وفتاة، ومسجداً ومكاتب وصالة للاجتماعات ومساحة من الأرض لإقامة مشروعات لتأمين حاجة الوقف.


* قيل له، بإمكانك الحصول على أرض بالمجان.. رفض.. دفع خمسة وثلاثين مليون ريال، لشراء أرض في موقع متميّز، فاق ما أنفقه لتهيئتها الخمسة ملايين ريال.


* عانى وحده صعوبة التعامل مع البيروقراطية حتى ظفر بالترخيص.


* اختار، أفضل الشركات للدخول في منافسة.. تجاوزت قيمة العقد المائة وعشرين مليون ريال، لم تكن تهمّه التكلفة، بقدر حرصه على الاتقان..


يرى الذاهب من جدة إلى مكة على يمين الطريق قرية جميلة تحمل اسم فاعل خير.. كان ولا يزال مصرّاً أن لا يذكر اسمه عليها.. لم يكن هدفه الرياء والسمعة، وقد تغضبه هذه الكلمة.

* كوّن مجلس أمناء من خيرة القوم، المشهود لهم بالأمانة والعمل الطيب، ووضع في البنك المبلغ بالكامل ليكون تحت يد المجلس الذي عهد إليه بالصلاحية المطلقة ودون الرجوع إليه، عبّر عن سعادته يوم أودع المبلغ، فقد أبرأ ذمته كما كان يقول.. أستطيع اليوم أن أنام مطمئناً.

* بعد فترة من بدء العمل، كنت معه في زيارة لمركز "بكر لغسيل الكلى" كان مديره الدكتور توفيق رحيمي يتحدث عن حاجة البلاد إلى مراكز شبيهة، في تلك اللحظة قرر محمد سراج عطار إقامة مركز لغسيل الكلى، في مكة، على أرقى مستوى باسم والده المرحوم عبدالسلام عطار. وأخذ في الأسباب بعد لقاءات مع المختصين في هذا المجال. ويجري الآن تجهيز هذا المركز بجوار مشروعه الذي أوشك على الانتهاء.. فاقت تكاليفه الأربعين مليون ريال.

* منذ فترة، يرقد صديقنا المحسن محمد سراج عطار في المستشفى.. يعاني متاعب مرضية. لندعُ له بالشفاء.

المدينة 1434/12/25هـ