تكريم أمناء العاصمة المقدسة
.. بدعة حسنة تلك التي قام بفعلها معالي أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار ليس فقط بتكريمه أمناء العاصمة المقدسة من أولهم لآخرهم وإنما بما قدمه لهم من عمل صالح وذلك بإهدائهم وثيقة تبرع من أمانة العاصمة لكل منهم بمبلغ أربعين ألف ريال قدمتها لصندوق القرض الحسن بجمعية البر بمكة المكرمة وقفا يعود أجرها لكل من تولى أمانة العاصمة ابتداء من الشيخ حسين سبحي، فالشيخ عبدالوهاب نائب الحرم، فالشيخ محمد بن يحيى بن عقيل، فالشيخ عباس يوسف قطان، فالشيخ عبدالرؤوف الصبان، وإلى آخرهم معالي الدكتور أسامة فضل البار الذي قال فيما قدم به الكتاب الذي صدر يوم الاحتفال بالتكريم والذي كان غاية في التنظيم والإخراج: «بمناسبة استضافة أمانة العاصمة المقدسة مكة المكرمة المؤتمر العام الثالث عشر لمنظمة العواصم والمدن الإسلامية في الفترة من 25-27 شوال 1434هـ رأت أمانة العاصمة المقدسة، وباسم كل موظفيها أن تقف وقفة وفاء واحتفاء بكل أمنائها السابقين منذ بداية عهد التأسيس على يد الملك عبدالعزيز – طيب الله ثراه – إلى عهد الازدهار على يد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – حفظه الله وأطال عمره.
وفي هذه المناسبة كما أسلفت قدمت أمانة العاصمة المقدسة لأبناء وأقارب الأمناء الذين غادروا الحياة الدنيا، وللذين لما نزل نسعد بوجودهم وثيقة فخمة يقول نصها:
{وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله}
إهداء
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين بذلك تشهد جمعية البر بمكة المكرمة أن أمانة العاصمة المقدسة أوقفت مبلغ (40.000) أربعين ألف ريال لصالح صندوق القرص الحسن باسم:
سعادة الأستاذ
(اسم المكرم)
(وتاريخ الفترة التي شغل المنصب)
وذلك تقديرا منها لما بذله رحمه الله في خدمة العاصمة المقدسة.
رئيس صندوق البر أمين العاصمة المقدسة
أ. د. طارق صالح جمال د. أسامة بن فضل البار
والواقع أنها فكرة سامية وبدعة حسنة فالدروع التي تقدم للمكرمين عادة ما توضع مع (القرنبع) بينما تظل هذه الشهادة بمضمونها تمثل صدقة جارية للمكرمين الذين كان من بينهم السيد عبدالوهاب نائب الحرم، وقد تسلم الشهادة نيابة عن نجله معالي السيد أحمد عبدالوهاب نائب الحرم بالنظر لوجوده بالخارج الأستاذ إدريس الناصر الذي عبر عن تقديره للمناسبة وفكرة الشهادة والتنظيم الذي تم فيه الاحتفال.
رحم الله الأموات منهم وأمد في عمر الأحياء والشكر لأمانة العاصمة على جميل فعالها.
السطر الأخير:
وفي السماء نجوم لا عداد لها وليس يكسف غير الشمس والقمر
عكاظ 1434/11/4هـ