أئمة الحرم الجدد .. مبادرة كريمة أسعدت الملايين

جاء التوجيه الملكي الكريم من لدن خادم الحرمين الشريفين بزيادة ودعم أئمة ومؤذني الحرمين الشريفين محققة لرغبات وطموحات كثير من الأصوات التي نادت بهذه الزيادة وخاصة في الحرم النبوي الشريف في ليالي رمضان الطاهرة ان يعيش المصلون في كنف الروحانية والقرآنية في تجليات مع التلاوة والترتيل ذلك الذي يلامس شغاف القلوب المؤمنة قبل اسماعها.. تاتي هذه المبادرة الكريمة لتعطي دلالات تسكن بها من جديد في قناعات الوطن والمواطنين بأن هذا المليك يعيش عن قرب..

احاسيس وآلام وتطلعات مواطنيه خاصة في الحرمين الشريفين تلك البقعة المباركة الكريمة الطاهرة التي بها نطل على العالم الاسلامي بأسره وواحات للنور والضياء والتجليات خاصة في شهر التجليات شهر رمضان الكريم الذي تنتظره الملايين في شغف ولهفة لتعالج فيه الامها واسقامها.. تأتي هذه المبادرة الكريمة لتحقق حلما طالما عاشه الكثيرون، ويأتي تعيين الشيخ البعيجان والشيخ ابن حميد في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم اضافة كريمة هي عنوان بان المليك يا رعاه الله دائما يسعى لمعالجة الأوضاع من أجل مزيد من الطمأنينة للمواطنين وبذلك يأتي هذا القرار مبادرة كريمة وتقديرا منه يحفظه الله لمشاعر كل المؤمنين الذين يصلون خلف من يؤمهم في محراب مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ليعيشوا متعة التعاطي مع تلاوة القرآن الكريم وتفهم معانيه وتدبرها الامر الذي يتل كل مصل من أعماقه ويجعله في حالة من الطمأنينة وعمق اليقين يصعد..

مع ايات الرحمة ويخشع مع ايات العذاب والتخويف تلك هي فلسفة القرآن وفقه القرآن الامر الذي يرفع معدلات الهداية وتنمية الايمان ويقربنا من ايات هذا الكنز العظيم وما تحمله من معاني الخير والرحمة والهداية.

السديس وشئون الحرمين

ومن هنا اجد من دواعي الامانة واحقاق الحق ان اقول لقد اوفى شيخنا الدكتور عبدالرحمن السديس بما وعد وإن جاء هذا متأخرا لكنه يعطي دلالة واضحة على مدى حفاوة المسئول الكبير وتفهمه لمشاعر المصلين في المسجد النبوي الشريف، الشكر كل الشكر لمولانا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله الذي عودنا دائما وابدا ان نجده حيث نطلبه وان نلقاه حيث ما كانت الحاجة له والشكر موصولا لشئون الحرمين الشريفين ولشيخنا ومحبنا الشيخ عبدالرحمن السديس وباقة من الدعوات الكريمة لان يكون لرمضاننا هذا نكهة تميزه عن الرمضانات السابقة وتمسح ما علق في اذهان المصلين سنوات عدة وتفتح صفحة جديدة بحول الله، وحسبي الله ونعم الوكيل.

عكاظ 1434/9/15هـ