الخطاب الأدبي لعبد الوهاب الآشي
الحديث عن الأستاذ الكبير عبد الوهاب آشي يحتاج لصفحات، وليس إلى عامود قصير القامة.. ولكن ما لا يدرك كله لا يترك جله، فالشيخ عبدالوهاب آشي أديب وشاعر وكاتب وصحافي إذ كان أول رئيس تحرير لجريدة صوت الحجاز (البلاد السعودية).
وفي إصدار عن صالون غازي الثقافي بالقاهرة صدر مؤلف بعنوان: «الخطاب الأدبي لعبد الوهاب الآشي في ميزان النقد».وقد وضع الكتاب كل من الأستاذ الدكتور سيد محمد قطب، والأستاذ الدكتور جلال أبو زيد.وفي مقدمة الكتاب يقول صاحب الصالون الدكتور غازي زين عوض الله: «اتصلت بالعالم الجليل أحمد الابن البار لعبد الوهاب آشي فأرسل إلي كتابات أديبنا العزيز التي تثير بما فيها من رومانسية مشاعر أبناء جيلنا وأبناء الثقافة العربية كافة، لأن ثقافتنا لها بعد وجداني ضارب في الصحراء من أيام العذريين حتى الآن مرورا بالمدارس الأدبية المتنوعة التي تفيد منها الثقافة العربية في تجددها المستمر».أما الأستاذ الدكتور محمد سيد قطب فيقول فيما كتبه عن شعر الأستاذ عبدالوهاب: «اتخذت من قصائد الشاعر السعودي عبدالوهاب الآشي مادة لتحليل العلاقة بين التصور والنموذج من منظور ثقافي يرى في الصوت حضورا سلطويا لطرح القيم الاجتماعية في بنية جمالية بأسلوب الحريص على الاحتفاظ بالنمط التقليدي للهوية بينما تطرح الصورة نفسها بوصفها دعوة لرؤية تنحو إلى التجديد، ومن الصوت والصورة تنصب التصورات في النموذج».وعن الرؤية الإعلامية عند عبدالوهاب آشي يقول فيما كتب الأستاذ الدكتور جلال أبوزيد: «عبد الوهاب الآشي في عرض آرائه لا يتبنى موقفا مبدئيا آحادي الاتجاه يضعه أمام قارئه، إنه ليس من أصحاب الخطاب التوجيهي الضاغط على عواطف القارئ وعقله، أو ليس من الصقور الذين لا يرون الآخر ولا يحفلون به، فنحن باختصار شديد «لا يمكننا الاستغناء عن الآخر، ونحن الآخر بالنسبة له»..رحم الله أستاذنا الكبير عبدالوهاب الآشي والشكر لابنه الأستاذ أحمد شوقي آشي الذي تفضل بإهدائي نسخة من الكتاب.آيـــة : «ومن يتق الله يجعل له مخرجا»..وحديث : « أقربكم مني مجلسا أحسنكم أخلاقا».شعر نابض: لا أطلب الشعر إلا إن تطلبني ... ما الشعر إلا شعوري حين أنظمه
عكاظ 1434/6/5