الضنك وأمانة البلد الأمين !

أرجو ألا تكون أمانة العاصمة المقدسة أو أمانة البلد الأمين قد انشغلت بالاستثمارات العقارية وبناء المساكن وشركة البلد الأمين والضواحي النموذجية، ومعظم ما ذكر من شؤون وأعمال وزارة الإسكان والمستثمرين في القطاع الخاص، أرجو ألا تكون الأمانة قد انشغلت بها كليا أو جزئيا عن مواجهة حمى الضنك التي أخذت تزداد انتشارا في أم القرى وأصبح ضحاياها في ازدياد يوما بعد يوم حتى أمسى من لديه مريض مصاب بحمى الضنك لا يجد سريرا لتنويمه في المستشفيات الحكومية أو التجارية الأهلية إلا بصعوبة وبعد استخدام الشفاعات مع أن المريض في المستشفيات الأهلية سوف يدفع رسوم التنويم والعلاج، ولا أعلم إن كانت الأمانة تتابع بحرص حجم وأخطار انتشار حمى الضنك والحالات التي أصيبت بالحمى والمواقع التي انتشرت فيها أم أن الخرق قد اتسع على الراقع وأن الأمر قد خرج عن سيطرتها، وإنما الذي أعلمه ووصل إلى سمعي عن طريق التواتر أن عشرات الحالات إن لم أقل المئات من الإصابات... وصلت إلى المستشفيات العامة والخاصة حتى أصبح هناك نقص في سرر بعض المستشفيات الحكومية والأهلية وعدم قدرة على استقبال حالات من ضحايا حمى الضنك أو استقبال تلك الحالات ومزاحمة المحتاجين للتنويم من أصحاب الأمراض الأخرى.

لقد تحدثت الصحف المحلية كثيرا عما وصلها من حالات وشكاوِى عن انتشار حمى الضنك التي تنشأ عن وجود تجمعات مائية في بعض المساحات الخضراء التابعة لأمانة العاصمة المقدسة أو ملحقة ببعض فلل أو استراحات المواطنين أو الخزانات المفتوحة أو المسابح الخاصة وهي بيئة صالحة لتكاثر البعوض الناقل لفيروسات حمى الضنك، وهذه البؤر إن لم تتم معالجتها فإن المرض سوف يستوطن أم القرى فلايزول عنها حتى إشعار آخر!.عبوات زمزم في الشمستحارب أمانة العاصمة المقدسة بائعي عبوات ماء زمزم الذين يعرضون قواريرهم على حافة الطرق السريعة المؤدية إلى المدن الأخرى، ولكنها لم تستطع منعهم تماما لأنهم يختفون ثم يعودون حتى تعبت من ملاحقتهم دون جدوى لاسيما أن نفسها قصير ونفسهم طويل، ومادام الأمر كذلك فلماذا لا تفكر الأمانة في عمل مظلات أو أكشاك تمنح لأولئك البائعين برسوم بسيطة فيكون في هذا التنظيم ما يحمي مياه زمزم من التعرض لأشعة الشمس التي تحلل المادة البلاستيكية فتصبح تلك المياه خطرا على الصحة العامة، والمثل العربي يقول: إذا لم يكن ما تريد فأرد ما يكون!.

عكاظ 1434/5/12هـ