ليس هناك شيء يغلى على مكة
في نيويورك.. وواشنطن.. ولوس أنجلوس، حتى لندن وباريس من الأحياء العشوائية الشيء الكثير ومع ذلك لم تنل من اهتمام المسؤولين ما تحظى به المناطق العشوائية في بلادنا، وذلك ما أكده صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة خلال افتتاحه الملتقى الأول لتطوير المناطق العشوائية الذي نظمه كرسي الأمير خالد الفيصل لتطوير الأحياء العشوائية لمنطقة مكة المكرمة بجامعة أم القرى، وذلك بقوله: «إن مشكلة الأحياء العشوائية لا تختصر على مكة المكرمة أو المملكة بل هي مشكلة عالمية وقد لا تكون هناك مدينة كبيرة في العالم ليس فيها أحياء عشوائية وليس فيها محاولات لإصلاح أمر هذه الأحياء».
هذا وأشار سموه إلى أن هناك نجاحات ولكن للأسف الإحباطات أكثر من النجاحات في تلك المدن، لافتا النظر إلى أن هناك من ترك الأحياء العشوائية في أوساط المدن الكبيرة للقدر ليحل مشكلتها وهناك من حاول، ونحن عندما شرعنا في دراسة وسيلة وطريقة معالجة الأحياء العشوائية في منطقة مكة المكرمة، خصوصا في مدينة مكة المكرمة، واجهتنا عدة مشاكل ولعلها لا تكمن هذه المشاكل إلا في هذه المدينة، حيث إن مكة المكرمة تستقبل الحجاج والمعتمرين منذ الأزل، ولكن هناك من يتأخر ويتخلف ويبقى، كما أن هناك من الذين فروا بدينهم من بلدانهم وتوجه لهذه الأرض المقدسة واستقبلتهم هذه البلاد -إنسانا وحكومة وقيادة- فبقوا في هذه المدينة سنين طويلة حتى استفحل الأمر، فأصبح لا بد من معالجة هذه المشكلة في هذه المدينة فوضعت الدراسات واللوائح والدراسات اللازمة.
ويؤكد سمو الأمير اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بكل ما يتعلق بمكة ومشاريعها ومصالحها، بقوله: إن الحديث عن العشوائيات ومعالجة هذه الأحياء وتطويرها يحتاج إلى مثل هذا الملتقى، معربا عن شكره لجامعة أم القرى على تبنيها لهذا الكرسي الذي أنشئ بعد إطلاق مشروع معالجة وتطوير الأحياء العشوائية في مكة المكرمة الذي باركه ووافق عليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود يحفظه الله.
وقال سموه: «إننا نستمد هذه الروح الوثابة من هذا القائد العظيم لهذه الأراضي المقدسة، وأعدكم إن شاء الله أن نحقق آماله في هذه المدينة، وهو الذي ما بخل أبدا على مشاريعها بل إنه قال يوما من الأيام وأمام العالم أجمع في التلفزيون: ليس هناك شيء يغلى على مكة».السطر الأخير:همم الرجال تذلل أضخم الصفات..
عكاظ 1434/5/7هـ