وأخيرا حل للبرماويين
انفردت جريدة البلاد يوم السبت 9/3/2013 بخبر نشرته في صفحتها الأولى عن تصحيح أوضاع «البرماويين» في مكة المكرمة وسواها، فقد نقل الأستاذ خالد الحسيني مدير مكتب الجريدة عن مسؤولين بصدور موافقة وزارة الداخلية على منح الجالية «البرماوية» إقامات نظامية، والأستاذ الحسيني متابع جيد لقضية الجالية البرماوية التي طال بها الأمد وزاد فيها العدد.. حتى قيل إنهم زادوا على نصف مليون شخص يسكنون أحياء عشوائية على أطراف جبال مكة، وهم هربوا من بلادهم على الحدود بين بورما وبنجلاديش بإعداد صغيرة إلى المملكة، قبل نصف قرن وطلبوا اللجوء هربا من الاضطهاد البوذي الواقع عليهم دون حماية من أحد، فكلا البلدين بورما وبنجلاديش ينكر تبعيتهم لهما، ونظرا لحالتهم المأساوية أقرت لهم السعودية أيام الملك فيصل ــ رحمه الله ــ باللجوء إلى أن تجد المنظمات الدولية لهم حلا يعيدهم لبلادهم، واعتبروا أنفسهم «مجاورين» للحرم المكي وصاروا طلبة علوم شرعية، ومرت الأيام بدون وجود حل وظلوا متقوقعين في مكة في عشوائيات يتزايدون مثل كرة الثلج حتى بلغ عددهم قرابة المليون ودون أن تكون لهم مهن معروفة أو أعمال معترف بها فهم كالعمالة السائبة، وتكونت لجان عديدة لإيجاد حلول لمشكلتهم إلى آخر لجنة في هذا العام تكونت من عدة جهات حكومية وانتهت كما في الصحف بعدة توصيات انتهت بهذا الخبر السعيد أو الأمل كما روته جريدة البلاد بقلم مدير مكتبها في مكة المكرمة، ومن سنوات كان هذا الاقتراح بمنحهم إقامات نظامية هو الحل الذي لا مفر منه فقد تعاظمت المشكلة واستعصى حل الإبعاد الجماعي إلا بما كان يتردد أحياناً بالاتفاق مع (بنجلاديش) لإنشاء مدينة على نفقة السعودية ونقلهم لها مع المساعدات الضرورية.
أرجو أن يتحقق الخبر وأن تصدر التوجيهات المنظمة لهذه الإقامة والعمل في شتى المهن وخصوصا في مشاريع الحرمين، بإعطاء البرماويين إقامات عمل نكون أوجدنا نهاية سعيدة لمأساة جماعة لاقت كثيراً من العنت لعل الله يفيد منهم البلد وأن يقوموا بواجبهم نحوه.
عكاظ 1434/4/29هـ