صحيفة «الندوة» .. اسمها وإغلاقها
كتب أخي الدكتور فايز جمال بعنوان «الندوة والوحدة على طريق غرفة مكة» (المدينة 20/4/1434هـ) بشأن ما نشر قبل أسبوعين عن صحيفة «الندوة» ووضع يد القضاء على أملاكها وإغلاقها بالسلاسل من أجل الوفاء بحقوق العاملين السابقين فيها».
وجه الكاتب حديثه إلى رئيس مجلس إدارتها الشيخ صالح كامل الشخصية المكية المرموقة، وإلى الأعيان والأثرياء المكيين بتقديم كل ما يستطيعون من جهد ومال حول نادي «الوحدة» وصحيفة «الندوة» طالبا إعادة اسم «الندوة» الإرث التاريخي المكي وليس باسم جديد «مكة المكرمة» .يستشف من مقال الدكتور فايز أن قضية «الندوة» المطروحة تتمثل في بعدين اثنين : البعد الأول، قفلها بالسلاسل والأغلال ووضع يد القضاء على أملاكها ..
والبعد الثاني، تغيير اسمها إلى «مكة المكرمة» .لو ناقشنا تغيير الاسم لصافحتنا آراء متعددة بين مؤيدة ومعارضة ولعل أغلبها لا تؤيد تغيير الاسم..منهم د.فايز ، ود.زهير كتبي و د.عبد الواحد الحميد، والأستاذ عبد الرحمن المغربي، وكاتب هذا المقال.
غير أن الملاك الجدد للصحيفة (حينما اطلعوا على الدراسة التي كانت قد أعدتها مؤسسة «أسبار» بتطوير الصحيفة .. مع بقاء الأسهم «الندوة الجديدة» .. آثر الملاك الجدد بإجراء دراسة جديدة، وارتأوا تغيير الاسم إلى «مكة المكرمة».
وأصدروا عددا تجريبيا رقمه (صفر ). فلم يعد الحديث عن بقاء الاسم مجديا، رغم ما قيل بأن 70% من اللجنة الاستشارية أيدوا بقاء اسم «الندوة»..إن الجمعية العمومية لملاك الصحيفة قد أقروا تغيير الاسم إلى «مكة المكرمة» فهل حول الاسم بعد ذلك تكتبون ؟ .. إلا إذا اجتمعت شخصيات من أهالي مكة المكرمة ورفعت طلبا إلى معالي وزير الثقافة والإعلام بإبقاء اسم الندوة .. فهل يفعلون ؟أما البعد الثاني والخاص بإغلاق الصحيفة بالسلاسل، فلم يدم ذلك سوى لحظات ما لبثت السلاسل أن أزيحت لتفهم الجهة المختصة بأن شيكات المستحقين من العاملين في الصحيفة كانت معدة للتسليم ..
علما بأن الصحيفة أصلا قد أقفلت أبوابها من قبل الإدارة وجهاز التحرير عن إصدارها منذ تلقيهم خطاب وزارة الثقافة والإعلام في شهر محرم الماضي من هذا العام، وأن صورة البوابة المغلقة للصحيفة والتي نشرتها بعض الصحف فلم تكن سوى البوابة التي أغلقتها الصحيفة نفسها منذ تلقت خطاب وزارة الثقافة والإعلام وماتزال مغلقة.
وفي اتصال هاتفي مع الأستاذ حاتم عبد السلام من مؤسسة مكة للطباعة والإعلام التي كانت تصدر صحيفة «الندوة» حول مصير حقوق العاملين السعوديين ذكر لي أن جميع العاملين السعوديين قد صرفت استحقاقاتهم كاملة، ولم يتبق إلا العاملون المقيمون ممن لم تتم إجراءات نقل كفالاتهم، فإن مستحقاتهم جاهزة للصرف بمجرد نقل كفالاتهم.
عكاظ 1434/4/27هـ