« نظرة للمبدعين»
اختراع جديد حققه الدكتور طه الخطيب مدير الإدارة العامة للخدمات الصحية للحج والعمرة في وزارة الصحة - قبل فترة- يتمثل في اختراع لباس واقٍ للمحرِم وهو عبارة عن سروال يغطي الجزء السفلي من البطن إلى أسفل الفخذين غير مخيط يمكن ارتداؤه من قبل الحاج أو المعتمر تحت الإحرام لمنع الاحتكاك ، وذلك للحد من التسلخات الناتجة عند بعض الحجاج أو المعتمرين نتيجة المشي لمسافات طويلة خلال أدائهم للنسك ، ويعد هذا اللباس وسيلة ووقاية من التسلخات. الجدير بالذكر في هذا المجال - أن هذا الابتكار قد حظى بأمرين: الأول حصوله على براءة الاختراع من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ، والآخر أن هذا الابتكار تمت إجازته من قبل سماحة مفتي عام المملكة والذي أشار إلى أنه لا مانع من استعمال الشخص المحرم لهذا الواقي عند الحاجة إليه.
وأدعو الإعلام لتوجيه الضوء على هذا الإبتكار والإشادة بالطبيب المبتكر الدكتور طه الخطيب ، حيث أن هناك عدداً كبيراً من الحجاج والمعتمرين يعانون من التسلخات الجلدية نتيجة المشي الطويل في ظل الجو الحار والرطوبة وما ينتج عنه من عرق وإفرازات خصوصاً في المنطقة السفلية من الجسم ، وتعد من الأمراض الأكثر شيوعاً في الحج والعمرة. تحية إجلال وتقدير للمبتكر والشكر لمدينة الملك عبدالعزيز لسرعة منح البراءة حيث أن هذا العمل يعزز الفكر الابتكاري والإبداعي ويشجع الآخرين كي يحذوا حذوه ، كما ان السرعة في منح البراءة تحفظ لصاحب الحق حقه في الابتكار. وهناك حالة مماثلة - حيث فاز أحد الطلاب المشاركين في المعرض الدولي للعلوم والهندسة واسمه خالد النعيمي بجائزة عن اختراعه (الحذاء الذكي) الذي يعد حلاً عملياً لمشكلة تنقل الكفيف وضعيف البصر ، وهذا الإنجاز نأمل أن يحصل صاحبه على حق البراءة وأن يكتفي بفترة الانتظار المعروفة التي طالت كثيراً في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ، والأمل في مؤسسة الملك عبدالعزيز لرعاية الموهوبين في متابعة براءة الاختراع للابن خالد.
وقبل سنوات فازت الهيئة العليا لتطوير الرياض بجائزة العمارة الإسلامية والتي منحت من قبل منظمة العواصم الإسلامية وذلك عن مشروع مسجد المدى ، وهي أول منشأة تستخدم التقنيات الحديثة في أساليب البناء باستخدام مواد طينية محلية (الطين المضغوط) وهي متوفرة ضمن المواد المحلية وقد أثبتت جدواها الإقتصادية ومرونتها وكفاءتها التشغيلية، وللزملاء في كلية الهندسة بجامعة أم القرى تجربة مماثلة في عام 1419 سبقت مسجد المدى إلا أنها في مجال البناء بالطين الفخاري وأقيم البناء المنزلي التجريبي في المدينة الجامعية بالعابدية ، وليتهم يعرّفون الآخرين بإنجازهم.
جريدة المدينة 1434/4/16هـ