الرحالة السعوديون .. ورحلات الخواجات «2ــ2»

أحسب .. بل وأكاد أجزم أن من يمكن تسميتهم بالرحالة من السعوديين لا يزيدون على أصابع اليدين على أكبر تقدير وإن كتب الكثير عن بعض رحلات قاموا بها إلى هنا أو هناك.وفي تقديم الجزء السابع من «جمهرة الرحلات» الذي وضعه الأستاذ أحمد محمد محمود بعنوان (الرحالة السعوديون ) قال : قدمنا في هذه السلسلة من جمهرة الرحلات نماذج لأشهر ــ رحلات الحج ــ التي كتبها مسلمون من شتى البلدان ومن شتى الأعراق وبمختلف اللغات ، فصدر منها ستة أجزاء للرحالة المسلمين وجزء للرحالة من غير المسلمين ــ الرحلات المحرمة ــ ممن انتحلوا الاسلام ، وأدوا الحج وكتبوا عنه.

ويختص هذا الجزء من ــ الجمهرة السابع ــ للرحالة السعوديين ، من أدباء ومفكرين ودبلوماسيين، ممن جابوا أقطار العالم .. أو تجولوا في وطنهم ــ المملكة العربية السعودية ــ ونسجوا في كتابتهم نهج أدب الرحلات الذي اشتهر به العرب قديما، منذ رحلات قريش ــ في الشتاء والصيف ــ .

حتى جاء الاسلام فأعطى الرحلات أبعادا جديدة ، ومجالات جديدة، وعلى أنها لم تخرج كثيرا من وصف ما يشاهد، وتسجيل ما يراه الرحالة من عجائب هذا العالم ومفارقاته.أما الجزء الثاني من «جمهرة الرحلات» فهو بعنوان (رحلات الخواجات إلى البلاد العربية) المجلد الأول وقد قال في تقديمه : اهتم الرحالة الأجانب ــ من غير العرب والمسلمين ــ بالعالم العربي اهتماما كبيرا وسبق وقدمنا في أجزاء ــ الجمهرة ــ نماذج من هذا الاهتمام في ــ الرحلات المحرمة ــ إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة ــ وفي الرحالة ممن زاروا على الخصوص الملك عبدالعزيز آل سعود حين بدء توحيده أراضي المملكة العربية السعودية.وعندما ننقب في مراجع هذه الرحلات نجدنا ــ كخراش ــ تكاثرت عليه رحلات الأجانب إلى بلاد العرب تكاثرا وضعني في حيرة : ما أقدم منها في هذا الجزء وما أؤخره على أنه يمكن أن يتلو هذا الجزء سفر آخر يعرض لأهم ــ وليس ــ لكل الرحـلات ، التي كثـرت كثرة ملحوظة قبيل وبعد القرن التاسع عشر .تحية لأخي الأستاذ أحمد محمد محمود على مجهوده الكبير وما أثرى به المكتبة العربية والشكر له على إهدائه الكريم .

آيـــة : {لإيلاف قريش إيلافهم رحلة الشتاء والصيف}.

وحديث : «كل ميسر لما خلق له».شعر نابض : تغرب عن الأوطان في طلب العلىوسافر ففي الأسفار خمس فوائد

عكاظ 1434/4/15هـ