جمهرة الرحلات .. رحلات الحج «1ــ2»

من أفضل من عرفت ثقافة وأدبا وعلما من أبناء جيلي أخي الأستاذ أحمد محمد محمود الذي عمل بمعية صديق الجميع الأستاذ محمد صلاح الدين الدندراوي رحمه الله بجريدة المدينة، ثم تولى رئاسة تحريرها وما أن تركها حتى تفرغ للقراءة والبحث عن كل جديد من الإصدارات في مكتبات المملكة وخارجها .. وكان حفيا بكتب الرحلات التي استقى ما سبق أن صدر له عن «رحلات الحج» في ثلاثة أجزاء والجزء الرابع عن الرحالة الذين قابلوا الملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله.ثم واصل الكتابة فأصدر مؤخرا :

1ــ رحلات الحج ــ الجزء الرابع. 2 ــ رحلات الحج ــ الجزء الخامس.3 ــ الرحالة السعوديون ــ المجلد الأول.4 ــ رحلات الخواجات إلى البلاد العربية ــ المجلد الأول.وقد قال في تقديم «رحلات الحج» الجزء الرابع والخامس: قدمنا في هذه السلسلة من جمهرة الرحلات نماذج لأشهر ــ رحلات الحج ــ التي كتبها مسلمون من شتى البلدان ومن شتى الأعراق وبمختلف اللغات، فصدر منها جزءان للرحالة المسلمين، وجزء ثالث للرحالة من غير المسلمين ــ الرحلات المحرمة ــ ممن انتحلوا الإسلام، وأدوا الحج وكتبوا عنه.

وأقدم في هذا الجزء عددا آخر من رحلات الحج وضمن هذا الجزء سيجد القارىء تلخيصا لعدد من الرحلات النادرة التي لم تعد منها نسخ في الأسواق.ونهجت في هذا الجزء كما كان الحال في الأجزاء السابقة، بالاستفتاح برحلة هجرته صلى الله عليه وسلم وأتبعتها بصفة حجته صلى الله عليه وسلم كما كتب وحقق وألف فيهما عدد من علماء المسلمين، تبركا بتقديمهما في كل جزء .. وكما كتبت في مقدمة الجزء الأول من هذه ــ الجمهرة ــ أعود فأكرر في هذا منها، أن هذا السفر ليس من تأليفي، بل إن مؤلفيه، هم مجموعة من علماء وفقهاء ومهنيين في شتى تخصصات الحياة، أدوا حجهم، وقضوا نسكهم، ووفوا نذرهم، واطوفوا ببيت الله العتيق، وزاروا المدينة المنورة، وكتبوا عن رحلتهم إلى الحج وإلى الزيارة.

وإلى الغد لنستكمل الحديث عن الجزء الخاص بالرحالة السعوديين والجزء الخاص عن رحلات الخواجات المجلد الأول.السطر الأخير :ولا تكتب بخطك غير شيءيسرك أن تراه في القيامة

عكاظ 1434/4/14هـ