الوحدة بعد الندوة

أهل مكة المكرمة متأثرون جدا من المستوى المتدني الذي وصل إليه حال نادي الوحدة بين أندية الوطن وخاصة في كرة القدم.

فهذا النادي الذي كان في يوم من الأيام هو أساس الرياضة في المملكة وهو المنطلق لها والذي حقق أول بطولة كأس الملك في تاريخ المملكة.وقد وصل به الحال الآن أنه يقبع في ذيل القائمة بفارق كبير من النقاط عن الفريق الذي سيرافقه بعيدا عن الأضواء.ومصدر تأثر أهل مكة المكرمة أنها مدينة ولادة للرياضيين كما هي ولادة للمفكرين والمبدعين فلماذا وصل الحال بهذا النادي إلى ما وصل إليه علما بأن كل مقومات النجاح قد توفرت له فيكفيه اهتمام أمير المنطقة به شخصيا والذي كلف لجنة عالية المستوى لتطوير النادي والخروج به من وضعه الحالي، ولكن للأسف الشديد لم يحصل أي تحسن يذكر بل الأمور تسير نحو الأسوأ مع العلم أن من كلف لإدارة النادي وتحقيق سياسة اللجنة التي أمر بها أمير المنطقة حرسه الله هو رياضي لم يعرف سوى النجاح وهو النجم والمعلق الرياضي والإداري والإعلامي الكبير علي داوود وبالرغم من كل هذه المزايا والألقاب إلا أنه وللأسف الشديد وبالرغم من الخبرة الطويلة والعريضة في هذا المجال إلا أنه أخفق في قيادة النادي وتحقيق تطلعات الجماهير وأهل مكة المكرمة..

وحتى لا يتكرر ذلك الإخفاق الذي لم يحصل في تاريخ الوحدة من قبل بالرغم من أنها هبطت أكثر من مرة ولكن ليس بهذا الكم الهائل (المخجل من النقاط) فإننا نأمل من الأستاذ علي داوود أن يظهر وبشجاعته التي نعرفها عنه ويعدد أسباب الإخفاق حتى يعذر وحتى لا تتكرر تلك الأخطاء مستقبلا فلا يجب أن يستمر ذلك الإخفاق وذلك الصمت في آن واحد والحقيقة أننا نريد حلا حذريا لوضع هذا النادي الذي أصبح في وضع لا يحسد عليه ويكون الحل على غرار الحل الذي اتخذ بجارته (الندوة ) التي يعاد بناؤها على أسس علمية ووفق خطط استراتيجية مدروسة وبدعم من المسؤولين في هذا الوطن.. مع بقاء اسم هذا النادي الجميل وشعاره الأجمل الذي فتحنا أعيننا عليه.. ويؤلمنا كثيرا ما وصل إليه حال هذا النادي العريق الذي لا يليق به أن يكون ممثلا لأشهر مدينة على الكرة الأرضية مكة المكرمة وأقدس مكان .. آملين أن لا يتأخر الحل فلقد طالت السنين العجاف عليه وعلى جماهيره ومحبيه.

عكاظ 1434/4/10هـ