غرفة مكة..

* مبنى الغرفة التجارية الصناعية الجديد في مكة المكرمة شرفها الله.. مفخرة.. من حق أعضاء مجلس إدارة الغرفة.. ومن حق محبيهم ومناصريهم.. ومن حق المكيين..
أن يفرحوا به.
وهو ما فعلوه في الصحافة، وفي حفل الافتتاح وفي منتدياتهم الاجتماعية.
* فمكة المكرمة شرفها الله ومنذ زمن كانت تتطلع إلى مبنى
يليق بغرفتها التجارية كونها..
أول غرفة تجارية في المملكة..
وكونها في الأرض الطاهرة..
مهبط الوحي ومنبع الرسالة..
ومهوى الأفئدة..
وكونها إحدى أكبر الغرف التجارية السعودية.
* وقد تنقلت الغرفة من مكان إلى آخر..
ووضع لها تصور في هذا الموقع.. وفي ذاك..
لكن مرت السنين.. وتقادمت الأعوام..
ولم يحدث شيء..
وذلك بسبب عدم الاهتمام والعقلية الاستاتيكية.
* لكن عندما حل الشباب في مجلس إدارة الغرفة
شهدت الغرفة حراكًا فاعلًا في كل مناشطها
ومنها تحقيق إنشاء المبنى الذي طال انتظاره..
وبحسب معلوماتي فإن هذا الإنجاز لم يكن
ميسرًا فالمبالغ لم تكن كافية..
لكن همة الرجال.. والرغبة الصادقة..
والأداء النزيه..
حققت الأمل وحولته إلى واقع.
* حينما كنت أكتب عن ضرورة التجديد في دماء الغرفة التجارية في مكة كانت سهام تطلق من كل مكان
بعضها.. طائش.. وآخر.. اتهامي
وثالث.. صيد في المياه العكرة
والله وحده يعلم أنني لم أكن أهدف إلا إلى إلغاء
عقلية التكلّس وديمومة البقاء..
فمع احترامي لكل من يعمل..
ومع تقديري لكل قدراته..
إلا أن إدامة فترة الجلوس على الكرسي
سلبية بكل معنى الكلمة..
إضافة إلى كونها قاتلة لمواهب شابة.
* الموقع الذي أنشأ عليه المبنى هو أفضل مكان
كونه في مدخل أم القرى حرسها الله
مما يجعل المبنى أحد أوائل المعالم المكية التي تلامس أبصار الزائرين..
وكم سعيت إلى تحقيق ذلك لجريدة الندوة عندما كنت أتشرف برئاسة تحريرها وقد حصلنا من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد يرحمه الله على منحة أرض بمساحة (10) آلاف متر مربع
غير أن إصرار أمين أمانة العاصمة المقدسة السابق
خالد النحاس وقف عائقًا أمام ذلك رغم توسط الأمير عبدالمجيد يرحمه الله..
مبروك الإنجاز للأخوة الأساتذة طلال مرزا وزياد فارسي وكل رفاقهم.. فقد أثبتوا أنهم أهل لإدارة غرفة مكة.

المدينة 1434/3/25هـ