عدنان كاتب.. ما بين التربية وخدمة الحجاج

جمع التربوي الأستاذ عدنان محمد امين كاتب ما بين الخبرة التربوية والتميز في صناعة خدمة متقدمة لضيوف الرحمن.. على مدى اكثر من اربعة عقود بدأت في العمل التربوي معلماً حتى اختير قائدا لكلية المعلمين في العاصمة المقدسة خرجت مئات من طلابه الذين قدموا الكثير في العديد من المجالات وتحديدا العمل التربوي التعليمي ثم عندما اختير رئيساً لمؤسسة جنوب آسيا للطوافة استطاع بحنكته وخبرته وثقافته ان يقدم "نموذجا" على اعلى مستوى في خدمة الحجاج وبذل الكثير من الجهد والتصميم ليرتقي بأعمال المؤسسة حتى عرف بها الناس.. كل الناس واصبحت تجربتها من انجح التجارب في المؤسسات على مستوى الوطن بتقديم مستوى متقدم حاز على اعجاب المسؤولين بل وحصلت المؤسسة معه على اعلى الاوسمة وشهادات التقدير والتميز من الداخل والخارج..

ركز عدنان كاتب على ان يجعل للمطوفين والمطوفات مصدراً استثمارياً دائماً فبدأ في انشاء مشروع "الاهلة" الذي كلف 280 مليون ريال ليعود ريعه سنوات طويلة على ابناء المؤسسة ثم نجح في اعداد مبنى خاص للمؤسسة تحول الى "متحف" وورشة عمل على مدار العام يقدم خدمات عالية المستوى وفق دراسات علمية دقيقة ولم يغفل الجانب الاجتماعي فسخر الجهود لخدمة المجتمع المحيط وقدم للناس جانباً آخر وجد انه لا يقل عن خدمة الحاج بخدمة اطياف المجتمع وحقق طوال السنوات التي اشرف فيها على قيادة مجلس ادارة مؤسسة جنوب آسيا الكثير والذي تطلب عملا متواصلا والاعلان عن "الجديد" طوال فترة عمله فأصبحت مؤسسة جنوب آسيا مثالاً يُقتدى به سواء من بقية مؤسسات الطوافة او من كل جهة تريد النجاح.. كل ذلك جاء من رجل وضع امامه اهمية تقديم خدمات كبيرة لضيوف الرحمن في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة وتنوعت هذه الخدمات وحصلت المؤسسة بها على رضى الحجاج ورؤساء البعثات وفعل الجانب النسائي الذي يشرف على الضيوف من السيدات ونجح في تفعيل اعمال المؤسسة بما يتفق وتوجهات المسؤولين وهو عندما يستمع الى كل ذلك تأتي اجابته بأن هذا "اقل الواجب".


اليوم عدنان كاتب يغادر المؤسسة "رئيساً ومسؤولا" ويترك ارثا وعملا كبيرا وخططا وافكارا ورؤى وامكانيات تخدم المؤسسة سنوات قادمة طويلة بل ترك خارطة طريق وقاعدة عمل مؤسساتي قام على مشروع كبير لم يظهر للنور الا بعد ان استنفد كل ما يحتاجه من امكانيات ومن افكار عمل عليها معه رجال علموا ان خدمة الحاج شرف لا يضاهيه شرف.. اليوم عدنان كاتب يغادر والناس تصفق له بعد ان استطاع ان يرشح قاعدة وطريقة اكثر من رائعة لفتت الانظار.


عدنان كاتب.. التاريخ يتوقف امام المبدعين ورجال العطاء والبذل والاخلاص والذين امتلأوا حباً للوطن في اي مكان يتواجدون فيه.

البلاد 1433/12/28هـ