خدمة الحجيج والتقنية العلمية

رجال الأمن في بلادنا نماذج مضيئة على جبين هذا الوطن، ففي كل عام يبذلون الجهد، ويُجنِّدون كل الطاقات، حتى ينعم ضيوف الرحمن بأداء مناسكهم بيسر وسهولة وراحة.. يقول اللواء محمد القرني قائد قوات الدفاع المدني بالحج -عكاظ الخميس 9 ذو الحجة 1433هـ -: إن الدفاع المدني جنّد هذا العام 25.700 ضابط وفرد وموظف مدني يدعمهم 6900 آلية و19 طائرة عامودية من أسطول طيران الأمن، و40 قارباً مزوّدة بكل وسائل الإنقاذ، وتتمركز في مواقع محددة وبدقة متناهية، وهناك أكثر من 20.000 متطوع - انتهى.


نفخر بجهازنا الأمني ونُقدِّر إنجازاته وجهوده، ونحترم ونُقدِّر كل فرد، بل كل مواطن يعيش على تراب هذا الوطن يُقدِّر هذا الجهد، فلم تكن هذه المنظومة بهذا التألق وهذا العطاء وهذه النجاحات المتواصلة لولا القائمون عليها، وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزير الداخلية، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، فأصبح الجميع يعيش الواقع وكان عطاؤهم في المشاعر المقدسة بمثابة العين الساهرة، فكان هذا الجهاز قامة كبيرة لهذا الوطن.
****
جهاز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، تأتي مشاركته في حج هذا العام تبعاً لأدواره التوعوية والتوجيهية، فكنت أستمع إلى رئيس الجهاز الشيخ عبداللطيف آل الشيخ عندما قال: إن الرئاسة تقوم بخدمات جليلة لحجاج بيت الله الحرام، ومن أهمها التنبيه لتلافي المخالفات العقدية وفق أسلوب حكيم وتعامل رفيق مع ضيوف الرحمن، وقد كلّفت الرئاسة 700 عضو ومترجم للمشاركة في حج هذا العام.
أقول: شكراً بكل كلمات الشكر لهذا الجهاز ولكل منسوبيه وعلى رأسهم الشيخ عبداللطيف آل الشيخ لكل ما يقدمونه للوطن وللمواطنين ولحجاج بيت الله الحرام. وجعل ذلك في موازين حسناتهم.
****
ما تقوم به الندوة العالمية في موسم حج هذا العام هو مشروع يستحق التقدير والشكر، حتى أصبحت هذه الجهة من المؤسسات والجهات التي يُطلق عليها «منظمات المجتمع المدني»، وتَمثَّل هذا المشروع في الأضاحي، وحفظ هذه النعمة وتوزيعها على مستحقيها من المحتاجين والفقراء.. فتحية إجلال وتقدير للندوة العالمية.
****
البحث العلمي بكل شفافية، هو الوسيلة الأساسية والمحور الرئيسي الذي به تظل الأمم تخطو في النور بعيداً عن الظلام، بل هو الذي يعطي الدلائل والتحولات الرئيسية للنهضة، فنحن نعلم جميعاً أن محور البحث العلمي هو الذي يُعتمد عليه للتطور في كل مجالات الحياة التي تنهض بالأمم، وتعطيها النقلات النوعية، إنه هو الأساس في التنمية، فالتقنية والتي أساسها البحث العلمي هي التي تُهيمن على فكر وعقل الأجيال الجديدة في هذا الوقت، بل هي العمود الفقري لهم، لأن البحث العلمي أصبح إستراتيجية علمية تعترف بها البشرية جمعاء.
وكل عام وأنتم بخير.

المدينة 1433/12/12هـ