الاستثمار والأمانة

 

لماذا لا تقوم أمانة العاصمة المقدسة باستغلال المساحات الكبيرة التي تحت الكباري تعمل بها مواقف للسيارات عن طريق الاستثمار. فهذا المقترح يحل بعض المشاكل الناجمة عن عدم توفر مواقف للسيارات في مكة المكرمة. كما آمل منها عمل.. [مواقف سيارات الساعة].. في بعض الشوارع مثل الستين ومخطط الأمير أحمد والعزيزية وغيرها من الشوارع المهمة بحيث تعمل المواقف عن طريق مستثمر. فإن ذلك يخفف الضغط من وقوف السيارات مدد طويلة. فلو عرف السائق أنه سوف يدفع مبلغا كبيرا لوقوفه لا يقف إلا لقضاء حاجته.


كما أقترح على الأمانة إعادة نشر وتصميم وعمل [اللوحات] التي عليها مكتوب أسماء الشوارع والميادين بحيث تطرح عملية استثمار فيكتب اسم الشارع ثم دعايات للشركة المستثمرة، وكذلك حال أعمدة المرور وغيرها بحيث تحمل اسم الشارع، وتستفيد الأمانة ماليا، وتجدد اللوحات بصورة دائمة. إن مكة منبع من منابع الاستثمار لو وجدت اقتصاديين متخصصين لإعداد خطة عمل استثمارية كبيرة لمكة المكرمة من كل جهاتها الجغرافية. فهي سوف تعود بالملايين للأمانة.

وأستغرب أن أمانه محافظة جدة منعت الأطباء من الدعاية لأنفسهم في جدة. فاتجه أكثرهم لعمل الدعاية في مكة المكرمة، وعلى مواقع كثيرة. لا أعرف السبب المهم أننا نريد لوحات جميلة ولائقة من ناحية الإضاءة والإخراج.

شركات الاستقدام المقترح تنفيذها حسبما نشر في الصحافة حيث ذكرت إحدى الصحف تقريرا عن تكاليف العمالة المنزلية، والتي قد تتراوح ما بين 15 إلى 17 ألف ريال موزعة على 7500 ريال استقدام، و2000 ريال رسوم تأشيرة، و1200 ريال قيمة إقامة لمدة عامين، و2000 ريال قيمة تذكرة سفر، و700 ريال تأمين لمدة عامين في حالة رفض العمل أو الهروب، و800 ريال قيمة تأمين صحي يشمل الوفاة أو إصابة العمل.


سؤالي لوزارة العمل هل هذه المعلومات صحيحة، وأنه ترك الأمر للشركة تفعل بالمواطن ما تريد.

الأربطة الخيرية في مكة قمت بزيارة بعضها ووجدته في حالة يرثي لها، وهي في البنيان إما من الواقفين، وإما من وزارة الشؤون الاجتماعية التي لا تعلم عنها شياء يتطلب الأمر من الوزارة تجهيز خطة ميدانية للتفتيش على كل الأربطة في مكة والاستماع لمطالب واحتياجات النزلاء بها بعضها لا يوجد بها أدنى مطالب الآدمية. فهي مهجورة بدون صيانة أو رعاية أو اهتمام.
والله يسترنا فوق الأرض، وتحت الأرض، ويوم العرض، وساعة العرض، وأثناء العرض.

عكاظ 1433/11/27هـ