مبرة شهداء الحرم

 

كنت أول كاتب سعودي تناول قضية شهداء الحرم عندما طرحتها لأول مرة في جريدة البلاد بعدد (15882) يوم السبت 15/10/1420هـ، ثم عقب على مقالي مجلس إدارة مبرة الحرم بتعقيب نشر في جريدة البلاد بعددها (15904) يوم 7/11/1420هـ، تم كتبت في جريدة عكاظ بعددها (16215) يوم الخميس 24/5/1432هـ، طلبت من خلال تلك المقالات من مجلس إدارة مبرة شهداء الحرم صرف المستحقات المالية لأبناء الشهداء وطلبت معرفة سياسات وخطوات وإجراءات المبرة في المحافظة على أموال الشهداء، فجاء التعقيب الموضوعي والجيد من سعادة أمين عام المبرة الأستاذ القدير منصور بن عبدالله بن سعيد ونشر في معظم الصحف المحلية بالبلاد (15925) والوطن (3837) والجزيرة (14066) والرياض (15623) شرح من خلاله الكثير من أعمالها وخطواتها وإنجازاتها.


وفي شهر رمضان هذا العام فوجئت بعدة اتصالات من بعض المستحقين من المبرة أنه قد صرفت لهم مبالغ ملائمة وتحققت لهم الكثير من طلباتهم التي يمكن أن تحقق وفق أنظمة وتعليمات مجلس الإدارة.


وكما انتقدت مجلس المبرة منذ عام 1420هـ، اليوم أعود وأعلنها صراحة وأقول إنهم حققوا الكثير من الإنجازات المختلفة وأهمها الإنسانية. وما لفت نظري بعد الاتصالات المتعددة والمتعاقبة من أخي وصديقي الحبيب الأستاذ العزيز الشاب العالي الأدب والمتواضع منصور بن سعيد، بل وجدت فيه حنانا وعطفا مع أحوال أبناء الشهداء. فوالله كلما اتصل بي هاتفا أحد من أبناء الشهداء إلا أحلته للأستاذ منصور الذي تجاوب مع معظم الاتصالات والطلبات التي تتوافق مع الأنظمة والتعليمات لأنه محكوم بمراجع إدارية ومالية ولجان داخلية.


اليوم أقف احتراما لصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة مبرة شهداء الحرم وكل أعضاء مجلس الإدارة وسعادة الأمين العام الأستاذ منصور بن سعيد على حسن تجاوبهم وتعاونهم مع ما نشر في الصحافة. وسرعتهم في تحقيق طلبات واحتياجات أبناء الشهداء المختلفة، وفقهم الله لما فيه خير هذا العمل الخيري التطوعي.


والله يسترنا فوق الأرض، وتحت الأرض، ويوم العرض، وساعة العرض، وأثناء العرض.

عكاظ 1433/10/16هـ