أمانة العاصمة المقدسة.. وأمانة مكة المكرمة

يكفيك بيت الله فيك وإنه
قد عاش فيك مع الصحابة طَه (صلى الله عليه وسلم)
تشرف سعادة الشيخ عبدالرحمن فقيه وآل فقيه باجابة سمو ولي العهد الأمين نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير الجليل سلمان بن عبدالعزيز وسمو وزير الداخلية الأمير الموقر احمد بن عبدالعزيز الدعوة الى السحور ليلة 24/25 رمضان 1433هـ (التي ربما كانت ليلة القدر) والقى سعادة الشيخ عبدالرحمن كلمته الترحيبية باسم اهالي مكة بشكر الاميرين الجليلين وسمو الأمير منصور بن متعب وزير البلدية وسمو الأمير فيصل بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم وسمو الأمير سلطان بن سلمان رائد الفضاء (رئيس هيئة السياحة والآثار) وسمو الامير سعود بن نايف رئيس ديوان سمو ولي العهد الامين ، وشكر الفقيه كل من حضروا وألقى سمو ولي العهد كلمته السامية، كذلك ألقى سمو وزير الداخلية الموقر كلمة مناسبة قيمة، وخلال كلمة سمو ولي العهد الأمين قام الوجيه ابن مكة البار رجل الأعمال الاستاذ مصطفى فؤاد علي رضا باقتراح يتضمن تغيير مسمى أمانة العاصمة المقدسة الى أمانة مدينة مكة، وجاء ضمن كلمة سمو ولي العهد تساؤلاً بارك فيه تغيير مسمى جريدة (الندوة) ليكون مكة ــ لا ادري من اقترح ذلك، ولما لم يرد احد قال سموه انني متأكد انه الفقيه، وبالنسبة للاقتراح بابدال مسمى أمانة العاصمة المقدسة الى امانة مدينة مكة وجه سمو ولي العهد سلمه الله أمره الكريم الى سمو وزير البلدية الأمير المكرم منصور بن متعب بن عبدالعزيز بدراسة الموضوع واتخاذ الاجراءات للتغيير والامر لله ثم لولي العهد الأمين من قبل ومن بعد، وفي اليوم الثاني 27 منه وبالبلاد كتب الاستاذ الاديب المربي المعروف خالد الحسيني متمنياً الابقاء على المسمى امانة العاصمة المقدسة، وبعكاظ 10/10/1433هـ وبعمود الكاتب الكبير المعروف الاستاذ عبدالله عمر خياط مؤيداً الاستاذ خالد الحسيني والاستاذ عبدالمحسن هلال ود. عبدالعزيز الصويغ، وفي مقال للاستاذ خالد الحسيني بالبلاد 7/10/1433هـ استطلع فيه رأي الامناء السابقين معالي الاستاذ فؤاد محمد عمر توفيق، ومعالي الاستاذ د. فؤاد غزالي، أما معالي الاستاذ م. عمر عبدالله قاضي فقال توجد تعليمات عليا ولا ازيد ، ولكنه في جلسة خاصة قال لي معاليه ان المسمى صدر بأمر ملكي ولا يتغير الا بأمر ملكي، وقال معالي الاستاذ د. اسامة بن فضل البار لم يصلنا شيء واذا وصل توجيه يؤخذ به ــ وهذا يعني انه ليس من المؤيدين ولا من المعارضين، وقال السيد امين عقيل عطاس ان المؤسس تغمده الله برحمته امر بهذا المسمى، وان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله يقيم المؤتمرات الدولية في مكة وانه يؤيد عدم التغيير، وكذلك الشيخ جميل فارسي، وللاستاذ رجل الأعمال مصطفى رأيه الذي ادلى بمبرراته ــ والذي طرحه في جمع كبير وبصوت مسموع ولم يعارضه احد ووعده سمو ولي العهد الكريم بدراسة الاقتراح وطلب منه الكتابة الى سموه بذلك ــ ومبررات الاستاذ مصطفى داعمة للتغيير، كما ان آراء من لم يرضوا بالتغيير فهي نابعة من حبهم لمكة، ولانه جاء في العبارات التي قالها سموه الكريم نحن بشر ونقبل النصيحة دون التشهير، وان لا تكون هناك أغراض تسيء الى أحد من قريب او من بعيد دماؤنا حمراء وليست زرقاء ولم نأت من فوق ــ هذا بوش تجاهل مرافقيه وطلب السيف وشاركنا العرضة، ومكة المكرمة هي المقدسة وهي المكرمة وهي عاصمة الاسلام والمسلمين وهي البلد الأمين ومتنزل الوحي على جبل حراء ــ اقرأ ــ وهي سنتر الكون ومن يحاول بشكل أو بآخر اخراجها من هذه الدائرة فهو ظالم لنفسه ــ ويكفي ان الله ارادها كذلك ــ «قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيثما كنتم فولوا وجوهكم شطره»، وتحويل القبلة الى الكعبة ، وهذا يعني انه ليس في الدنيا بلد يساوي هذا البلد الأمين فضلاً وقدراً، واليها والى المدينة والى المسجد الاقصى تشد الرحال ــ ومكة تتنزل اليها كل يوم 120 رحمة ستون للطائفين واربعون للمصلين وعشرون للناظرين الى الكعبة، وفي مكة شراب الابرار زمزم ومصلى الاخيار تحت الميزاب، ووصية الحبيب صلوات ربي وسلامه عليه الى سيدنا عتبة ــ استوص بهم فانهم أهل الله وخاصته.

ان الاستاذ مصطفى لا يتأثر ابداً ممن يعارضوا اقتراحه ولا ممن يؤيدونه وان لكل رأيه ــ لكنه يتأثر وذلك من حقه اذا وصفه احدهم بأن شهوة الحديث واثبات الحضور وان يكون من المتحدثين بين علية القوم ــ ولكنه ومن باب ولابد من شكوى الى ذي مروءة ــ كلمني وعينه في رأسه مستكثراً ان يأتي ذلك من كاتب كبير في مستوى أخي عبدالله ــ وطلب مني ان أنقل تأثره من أخي عبدالله فقلت له انه لم يحضر ولم يعرف أنك أنت أو غيرك فرد عليَّ انه عرف من الاخ خالد الحسيني ــ ولذلك طلب مني الاخ مصطفى نقل عتابه الى اخي عبدالله ــ فقلت له مرحباً ــ وفعلاً تقابلت البارحة بأخي عبدالله في الحفل السنوي التي تعود أخي هاشم مشكوراً اقامته للعائلة رجالاً وسيدات ــ ولم افاتحه في الموضوع حيث حضر وهو مريض وفضلت أن أكون انا محله وكلنا ابناء مكة ــ وانني شخصياً وعن قناعة لا اؤيد التغيير وهذا لا يفسد للود قضية ــ أما مقالة الاستاذ زهير محمد جميل كتبي فهي وثيقة قيمة تستحق الشكر والتقدير والتي قفلها بصوت عال جداً بانه ضد التغيير والرجال معادن والله من وراء القصد.

الندوة 1433/10/15هـ