أين بحوث ودراسات مؤسسات الطوافة؟
تخضع عملية خدمات الحجاج للعديد من الدراسات والبحوث من قبل القطاعات الحكومية والأهلية المشاركة في تقديم الخدمة بهدف التعرف على الايجابيات المحققة والسلبيات المسجلة والوصول إلى نظم وإجراءات أفضل تساعد ضيوف الرحمن على أداء فريضتهم والعودة لأوطانهم سالمين غانمين.
وانطلاقا من توجيهات قيادتنا الرشيدة بالعمل على الارتقاء بالخدمات المقدمة لضيوف الرحمن كل عام تسعى قطاعات الدولة لإنشاء إدارات خاصة تعنى بإعداد البحوث والدراسات للوصل إلى الأفضل مستعينة بأصحاب العلم والمعرفة والخبرة والرأي وفي مشروع إنشاء جسر الجمرات وتشغيله صور واضحة لمدى التعاون الذي أبدته وزارة الشئون البلدية والقروية قبل وأثناء وبعد إنشاء الجسر إذ عملت على وضع دراساتها وبحوثها ووجدت أن الضرورة تقتضي خلق حلقات تعاون واتصال بين الجهة المنفذة والمشغلة للمشروع والقطاعات الأخرى فأشركت الأمن العام والمديرية العامة للدفاع المدني ووزارة الحج كجهة إشرافية على مؤسسات الطوافة ودخلت المؤسسات لدائرة الاتصال والالتقاء فوضع جدول زمني لتفويج الحجاج لجسر الجمرات ضمن سلامتهم ومكنهم من أداء شعيرتهم بشكل أفضل.
وان كان معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج بجامعة أم القرى يشكل النواة التي تنطلق منها دراسات خدمات الحجاج بحكم تخصصه وهو ما برز في أكثر من مشروع لعل أبرزها مشروع المملكة العربية السعودية للإفادة من لحوم الهدي والأضاحي ومشروع الرحلات الترددية بالمشاعر المقدسة إذ تمت الاستفادة من اللحوم المهدرة لصالح الفقراء والمحتاجين وتيسرت عملية نقل الحجاج بين المشاعر المقدسة.
وان كانت مؤسسات الطوافة قد غابت عن الدراسات والبحوث فان البعض منها برز اهتمامها الواضح في ذلك من خلال مشروع استضافة حجاج الحافلات المتعطلة ومشروع إرشاد ونقل الحجاج التائهين في مكة المكرمة بواسطة عربات الجولف والراكشا.
لكن مؤسسات أخرى غابت عن مجال الدراسات والبحوث فلم نر دراسة أجريت أو بحثا نفذ.
وبين ماقيل عن بحوث أجريت ودراسات نفذت وتوصيات خرجت أفليس حريا بمؤسسات الطوافة أن تسعى بشكل جدي وواضح للعمل على توظيف إمكانياتها وقدراتها وخبراتها للارتقاء بخدمات الحجاج والإعلان للمطوفين صراحة عن نوعية الدراسات والبحوث ليدرك الجميع أن مجلس الإدارة حريص على تطوير الخدمات وفتح قنوات الاتصال وان أسلوب غلق أبواب الحوار والنقاش بين مجلس الإدارة والمطوفين أسلوب عقيم لم يعد له وجود وليس مقبولا في زمن شكل الحوار فيه أساسا قويا للعمل الجيد وهو ما أكده خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ـ يحفظه الله ـ أكثر من مرة وسعى لإنشاء مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني ليكون مركزا للحوار تطرح فيه الآراء وتناقش الأفكار.
وكم نتمنى أن تسعى مؤسسات الطوافة للعمل بشكل أكثر انفتاحا وتعمل على إعداد تقارير سنوية تتناول خططها الإستراتيجية وفعالياتها والخدمات التي قدمتها حتى يكون الجميع على علم كامل بالأعمال التي نفذتها المؤسسة لا أن يستمر الحال على طريقة “ بدأ الصرف وكم السهم “.
الندوة 1433/8/7هـ