كلام غير مفهوم

يطالب البعض من الكتاب أن لا يكون في مكة المكرمة مهرجانات ترفيهية كبقية المدن في المملكة وحجتهم في ذلك قدسية مكة ولكن الترفيه البرىء لا يتعارض مع العبادة ثم ان هذه المهرجانات فيها فوائد كثيرة ويتم فيها قضاء الوقت بما يعود على الحضور بالنفع والفائدة وبالتأكيد هذه المهرجانات ليس فيها طرب أو غناء حتى نقول ان ذلك يتعارض مع قدسية المكان.


فالمهرجانات عادة مناشط وألعاب وعروض ومعروضات ليس فيها ما يغضب الله تعالى... أما انه تحت مسمى قدسية المكان يحرم الناس من وسائل الترفيه والأمور المفيدة فهذا يتعارض حتى مع الدين.. فالدين ليس ضد رغبات البشر المشروعة والتي ليس فيها ما يغضب الله عز وجل .. والخوف ان يتأصل فكر من يقول إن مكبرات الصوت في المساجد بدعة او ان التكييف والكهرباء في المسجد بدعة ايضاً وأن قدسية المكان لا تسمح بذلك.


ان ديننا العظيم يحترم حياة الانسان ورغباته التي لا تتعارض مع ما أمر الله به.. فالجمال من متطلبات الانسان في كل شيء في مظهره وملبسه وفي سكنه وفي شوارعه وقد يقول قائل ممن ينادي بهذا المفهوم إن التخطيط العمراني يجب أن يحترم قدسية المكان وأن يكون هناك تصميم خاص بمكة المكرمة وهذا كلام يتنافى مع العقل فالله أمرنا ان نأكل ونلبس ونسكن ونعيش وان نستمتع بهذه الحياة الدنيا في كل ما أحله لنا.. وعلينا أن لا نضيق واسعاً.


آخر السطور:
قال صلى الله عليه وسلم (روحوا القلوب ساعة بعد ساعة فانها اذا كلت عميت).