إسكان مكة المكرمة

ظهرت الإعلانات في بعض الصحف المحلية بأن مشروع الإسكان في مكة المكرمة سوف يباع عن طريق المزايدات العلنية لكل راغب. وهذا الإجراء أثار شيئا من البلبلة في الآراء.


فقد انتظر الكثير من المتقدمين لصندوق التنمية سنوات عدة على أمل أن يكون لهم حظ الحصول على وحدة من هذا المشروع الذي يحتوي على 12 ألف فيلا والذي ظل مهجورا لما يقارب 30 سنة.


وسبق أن كتبت وغيري أن هذا المشروع الإسكاني خاص بأهل مكة المكرمة فهم أولى من غيرهم به.


فكان من الأجدر على وزارة الإسكان بالتنسيق مع صندوق التنمية العقارية توزيع فلل هذا المشروع على المتقدمين من أهل مكة المكرمة بطلبات قروض من صندوق التنمية.


إذ أن القوائم طويلة وأعتقد أنها تجاوزت الـ40 ألف متقدم. أليس هذا المشروع حقا من حقوق أهل مكة المكرمة بأن تعطى لهم هذه الفلل للسكن بها. للتخلص من ارتفاع قيمة الأراضي والإيجارات التي ارتفعت بطريقة مجنونة.


فلقد انتظروا كثيرا، وتفاجأ المكيون بهذا القرار المستعجل ببيع هذه الفلل. وتساءل الكثير مثلي لماذا هذا المشروع المكي يباع. والدولة مشكورة تطرح المشروعات الضخمة لبناء المشروعات الإسكانية في مدن بلادنا للإسراع في حل أزمة السكن. وكنا نتوقع أن يحل هذا المشروع الأزمة في مكة المكرمة.


أتمنى، أتمنى، والأمر ما زال في أيدي المسؤولين التراجع عن هذا القرار. فهل تفعل وزارة الإسكان وصندوق التنمية العقارية بتوزيع هذه الفلل على المستحقين لقروض صندوق التمنية.


والله يسترنا فوق الأرض، وتحت الأرض، ويوم العرض، وساعة العرض، وأثناء العرض.

عكاظ 1433/8/3هـ