أيقتدي المطوفون باللجنة الوطنية للحــــج والعمرة؟

جمعتني بالمهندس عبدالله عمر قاضي نائب رئيس اللجنة الوطنية للحج والعمرة (لشئون العمرة) عدة لقاءات واجتماعات خاصة وعامة وفي كل لقاء واجتماع أستمع كما يستمع غيري لأفكار درست وآراء طرحت سرعان ما تحولت إلى واقع عملي ملموس داخل أروقة اللجنة.


وفي ندوة صحفية عقدت مؤخراً وجمعتني بالمهندس القاضي كانت المحاور المطروحة منصبة حول مؤسسات وشركات خدمات العمرة ايجابياتها وسلبياتها .


وحينما جاء الدور للحديث عن اللجنة الوطنية للحج والعمرة لم نستمع من المهندس القاضي كلمات مديح وثناء عن اللجنة لكنه جاء صريحاً وواضحاً بقوله: «إننا نسعى للعمل نحو الأفضل وخلق بيئة جيدة لكافة منتسبي اللجنة» وتحدث عن آمال وطموحات يسعى كغيره من أعضاء اللجنة وأصحاب المؤسسات والشركات الى جعلها لجنة فاعلة وقوية تسعى لخدمة منتسبيها بأسلوب راق.


وقال: «لقد سعينا داخل اللجنة الوطنية للحج والعمرة إلى تشكيل عدة لجان ومن بينها لجنة «إصلاح ذات البين» والتي تنحصر مهامها في إصلاح الخلافات التي قد تنشأ بين بعض أصحاب وشركاء شركات حجاج الداخل والعمل على حلها بشكل ودي دون الحاجة للبحث عن حل عبر إجراءات حكومية وقد استطعنا ولله الحمد إنهاء عدد من المشكلات ونسعى لحل البقية الباقية فنحن نعمل كأسرة واحدة وداخل بيت واحد ولهدف واحد وهو تقوى الله في العمل لخدمة قاصدي بيته الحرام».


وان كانت خطوة اللجنة الوطنية للحج والعمرة في حل النزاعات الناتجة بين الشركاء بشركات ومؤسسات حجاج الداخل والعمرة داخل البيت الواحد فإنني أتساءل عن الدور الغائب لمؤسسات الطوافة في إيجاد مثل هذه اللجنة داخل أروقة مؤسسات الطوافة أو عبر الهيئة التنسيقية لمؤسسات أرباب الطوائف للعمل على إصلاح الخلافات بين المطوفين بعضهم البعض أو بينهم وبين مجالس الإدارات عبر مجالس استشارية فاعلة تسعى لحل الخلافات بشكل ودي ومرضٍ لجميع الإطراف دون الحاجة للجوء لجهات حكومية على أن تضم هذه المجالس مطوفين من كبار السن والخبرة يكون لهم التأثير الفاعل على المطوفين كما كان للسابقين بالهيئة الابتدائية للمطوفين ـ التي لا نعرف أين توارى ـ دورها القوي في مثل هذه القضايا؟.


والمطوفون كباراً وصغاراً من المؤكد أنهم سي
صغون بأدب وتقدير لمن يكبرهم سناً ويفوقهم خبرة ولا يردون كلمة كبيرهم ولا يرفضون له طلباً.
وليت مؤسسات الطوافة تسعى بجدية لترتيب بيتها داخلياً أولاً وتسعى لحل الخلافات الناتجة بين المطوفين ومجالس الإدارات وتقريب وجهات النظر سعياً للإبقاء على أصالة المهنة وعراقتها والحفاظ على الود بين أصحاب المهنة الواحدة.

الندوة 1433/7/16هـ