غرفة تجارة مكة

الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة مهبط الوحي، ومنبع الرسالات السماوية، يفخر بها ويحترمها الجميع، ولهذا الصرح ساحات مضيئة محل إعجاب الكل، خاصة في عهدها الحاضر، وما حققته من تألّق وعطاء متدفق بالقائمين عليها؛ الذين لديهم من الوعي، ومن صور التعامل الراقي الشيء الكثير، حيث إن الأولوية لديهم حبهم لمكة، ولخدمة هذا البلد، فكان جهدهم الدؤوب، وعطاؤهم المتواصل له ثمرة تحققت حتى يظل اسم هذا الصرح التجاري المكي رمزًا.

واليوم تؤسس غرفة مكة مبنى عصريًّا يخدم الأجيال التجارية، وقام صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة بوضع حجر الأساس لمبنى الغرفة الجديد. وجاء تأكيد السيد طلال ميرزا بكلمات تستحق الإشادة.. حيث قال: إن من أهم أهداف مجلس الإدارة إنشاء مبنى جديد يليق بالعاصمة المقدسة، ورجالاتها، ومجتمعها، وكافة المسلمين من تجّار وصنّاع.. نعم يا طلال ميرزا كلنا لا تغيب عنا آمال خالد الفيصل، وما يقوم به من دور فاعل ومركزي، وكم ترجم الوعود، وجعلها واقعًا ملموسًا، وكم دفع بعجلة التطوير، وبناء الإنسان، وتنمية المكان، وها هو خالد الفيصل يضع الأساس لهذا المبنى بمبنى وقف الملك عبدالعزيز ارتقاءً بهذا البلد، ومنذ تلك الفترة، وخالد الفيصل يسعى لهذه المدينة الجميلة بحرمها، وكعبتها، وأهلها؛ حتى تشهد إستراتيجية وخطة عمل لكي ترقى إحساسًا بمكانتها وقدسيتها، وجميعنا يتذكر كلمات سمو الأمير خالد الفيصل عندما عُيّن أميرًا لمنطقة مكة المكرمة، حيث قال: منذ اليوم الأول الذي عُيّنتُ فيه، وتشرّفتُ بتعييني أميرًا لمنطقة مكة المكرمة، وأنا أفكر من أين نبدأ العمل على وضع إستراتيجية وخطة عمل للنمو بهذه المنطقة، وبعد تفكير طويل وجدتُ أن نقطة الانطلاقة يجب أن تكون هي الكعبة المشرفة، ويجب أن ننطلق من هذا المكان، فلولا الكعبة ما كانت مكة، ولولا مكة ما كانت هذه المدن (جدة، والطائف)، فوجود الكعبة والحرم في هذه البقعة المباركة هو الأساس لكل تنمية.. انتهى.

المهندس عبدالله المبطي رئيس مجلس الغرف السعودية كانت كلماته رائعة، حيث قال: حجر الأساس لمبنى غرفة مكة لبنة مباركة.. فهذه الغرفة العريقة تقدم خدماتها منذ أكثر من 60 عامًا لمكة الساكنة في قلوبنا، وغرفة مكة من الغرف النشيطة والمتميّزة.
* رسالة:
سمو الأمير خالد الفيصل: وأنتم تشهدون صفحات الإبداع والتطوير، لكم الدعاء الخالص.

المدينة 1433/7/10هـ