شوارع مكة وميدان زمزم

في يوم من الأيام كان يُضرب المثل بجمال وسلامة شوارع مكة المكرمة والأسفلت الذي يقوي بسلامته من "البطانيج" والتشققات و"الحفر" .. وكان أهل مكة المكرمة وقاصدوها وزوّارها ترتاح خواطرهم لأن سياراتهم تظل سليمة.. وبعيدة عن التأثر من جراء بعض الشوارع في المدن الأخرى التي تواجه فيها السيارات الأسفلت الحافل بالتكسيرات والتشوهات!!

ومرت الأيام .. وتوالت لتتحول معظم شوارع مكة المكرمة إلى حفر .. وتشققات .. وأسفلت سيئ للغاية يُعرّض السيارات للتلف ويدميها بالخراب!!
والمرير أن يد الإصلاح لواقع أسفلت شوارع مكة المكرمة لم تمتد فهناك شوارع مضى على وضعها السيئ سنوات ومازالت تعاني حتى اليوم!!

وواقع الأسفلت في شوارع مكة المكرمة يحتاج إلى سرعة التدخل بالإصلاح وإعادة السفلتة سريعاً حتى تستعيد هذه الشوارع عافيتها ونضارتها .. ونعيد الثقة إلى أهالي مكة المكرمة في اقتناء السيارات الجديدة.. والفخمة .. بعد أن توقفوا عن شراء السيارات خوفاً من تلفها نتيجة سوء أسفلت معظم الشوارع.

.. ومادمنا نتحدث عن مكة المكرمة فإني أعيد طرح المطالبة بأن يكون مدخل مكة المكرمة في "ميدان زمزم" بشكل وتصميم.. يليقان بأهمية مدخل المدينة المقدسة .. بدلاً من التصميم المتواضع القائم حالياً.

وقد قرأت منذ عدة شهور عن اعتماد إنشاء ميدان مدخل مكة المكرمة على أحدث التصاميم.. وأرقاها.. لكن عدم البدء في التنفيذ يجعلني أتخوف من تأجيل هذا المشروع إلى سنوات طويلة قادمة .. ذلك أنه قبل سنوات طويلة كنت قد طرحت هذه الملاحظة وطالبت بإنشاء ميدان متطور ويليق بمكانة العاصمة المقدسة ولم أجد أية استجابة - وعندما سألت أمين العاصمة المقدسة في إحدى المناسبات عن هذا الأمر طمأنني إلى أن هناك تصميماً عالمياً لهذا الميدان سيلبي المطالبة بأن يكون على المستوى المؤمل.. ولكن السنوات مضت .. وتوالت .. و"ميدان زمزم" في مدخل مكة المكرمة مازال على حاله..

ونحن نثق في تأكيدات المسؤولين بأن مكة المكرمة ستشهد تطوراً حضارياً كبيراً وواسعاً خلال السنوات القادمة - وهذا ما نأمله ونتمناه جميعاً لمدينة يقصدها ضيوف بيت الله الحرام وبأعداد هائلة من كل مكان في العالم.
آخر المشوار
قال الشاعر:
أعيديني لخَفْقِ الحب أشْقَى
به حيناً.. وعودي وأحْرِقيني
فقلبي في غيابِكِ بَاتَ قبراً
تعشعشُ فيه غِربانُ الظنونِ

البلاد 1433/7/9هـ