بيت التجار وحديث المجتمع المكي

ما أروع أم القرى وهي تحتضن بين جنباتها منجزات راقية وأعمالاً رائعة تحيكها أنامل أبنائها عشقاً لتراب مكة الطاهر وسعياً للارتقاء بها نحو عالم أفضل ، عبارات لم أكن قادراً على تدوينها وجمل عجزت عن صياغتها فما قاله الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة عن مكة المكرمة وحرص قيادتنا الرشيدة أوقف قلمي وجفف حبري أفبعد ما قيل يقال ؟.


وأي كلمة تدون لتعبر عن وصف أو تنقل حالا فما نراه اليوم بأم القرى من مشاريع تنفذ وأعمال تقدم لخدمة أفضل لقاصدي البيت الحرام من معتمرين وحجاج واهتمام متواصل بخدمات المواطنين والمقيمين يجعلنا نحمد الله على نعمه الظاهرة والباطنة وعلى ما قدمه الرجال المخلصون الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه .


وبالأمس الذي لم يكن بساعاته القلائل بعيداً ابتهجت مكة المكرمة فرحاً برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة الذي تفضل مشكوراً بوضع حجر الأساس لمبنى الغرفة التجارية الصناعية الجديد في مكة المكرمة ليضيف أمير مكة وابنها ومن عشق ترابها الطاهر لبنة جديدة من لبنات البناء لمستقبل أفضل وأجمل خدمة لتجار وصناع مكة المكرمة الذين وان سعدوا بمبناهم الجديد فان سعادتهم الحقيقية تكمن في من وضع حجر الأساس لمبنى شكل معلماً حضارياً يلبي التطلعات التنموية والاقتصادية لرجال الأعمال بالعاصمة المقدسة الذين ظلوا سنوات مضت يبحثون عن مقر لغرفتهم يناقشون فيه أفكارهم ويعقدون اجتماعاتهم وندواتهم .


وإن كانت فكرة المبنى وتنفيذه قد تحققت في عهد مجلس الإدارة الحالي فان هذا يؤكد على أن المجلس الحالي قادر على العطاء الأكثر والأمثل وهو ما حدا بأحد منتسبي الغرفة في اجتماع الجمعية العمومية الأخير ليعلن بأعلى صوته مطالباً باستمرار المجلس الحالي لأربع سنوات أخر عبر خطاب يكتب لمعالي وزير التجارة والصناعة فكانت كلمته التي دوت داخل أروقة قاعة الاجتماع قوية وصعبة ليس على المجتمعين بل على أعضاء مجلس الإدارة إذ قال حينها الأستاذ زياد فارسي في حديث جانبي معه بعد تهنئتي له بما تحقق إن هذه الكلمة شكلت حملاً صعباً وقوياً علينا كأعضاء داخل مجلس الإدارة مما يستدعي العمل أكثر لنكون مصدر ثقة التجار والصناع فينا .


وان كان ذاك الطلب قد صدر من منتسب واحد فان منتسبين آخرين طالبوا به ليتحول حديث المجالس المكية خلال الفترة الحالية إلى ضرورة العمل على إبقاء مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة على ما هو عليه لأربع سنوات أخرى دون تغيير أو تعديل بعد أن قدم الأعضاء من وقتهم وجهدهم الكثير .


لكن مثل هذا المطلب قد يكون من الصعب تحقيقه فالنظام لا يجيز مثل هذا الاجراء ولو لم يستمر المجلس الحالي لفترة ثانية فان ما قدمه من تأسيس لمبنى يليق بغرفة مكة المكرمة التجارية الصناعية وتطوير لخدمات المنتسبين يجعلنا نقول هنيئاً لأم القرى بأبنائها المخلصين .

الندوة 1433/7/10هـ