رسائل المصلّين لرئيس الحرمين!
صدر الثلاثاء الماضي قرار ملكي بتعيين معالي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس رئيسًا عامًا لشؤون الحرمين، ومع الدعاء لفضيلته بالعون والتوفيق، وتهنئته بالثقة الملكية الغالية، فإني أجدها فرصة سانحة لعرض بعض رسائل المصلين في المسجد النبوي، واثقًا بأنها ستجد من معاليه العناية التامة والاهتمام الفائق، ومن ذلك:
- رسالة من قارئ تطالب بزيادة عدد الأئمة في المسجد النبوي الشريف، وهذا أمر ملح يؤكده الواقع ويشهد به الحال، فثلاثة أئمة عدد قليل يحتاج إلى مضاعفته على أقل تقدير.
- رسالة أخرى تطالب بالساعات الإلكترونية ونشرها كما هو الحال في المسجد الحرام، وكذلك العناية بتأمين برادات المياه في داخل المسجد النبوي، وتفعيل البرادات الآلية المنتشرة والتي لم تعمل منذ افتتاح التوسعة الحالية!
- فيما يتعلق باللوحات الإرشادية في ساحات المسجد النبوي فهي شبه معدومة، وهو أمر لا يليق بمسجد بهذه المكانة العليّة والمنزلة السنيّة على نفس كل مسلم، والمرجو إعدادها ونشرها بشكل أفضل.
- مطالبة أخرى بإعادة صناديق الأمانات حول المسجد النبوي، حيث تم إغلاقها بشكل كامل وبات الزوار يجدون معاناة مع ما يحملون من متعلقاتهم وهداياهم والتي يتم منع دخولها إلى المسجد.
- من موظف مؤقت، يتساءل لماذا لا يتم تعييننا بشكل دائم، بعد التدريب والتأهيل، وهذا يجرني إلى مطالبة منسوبي الرئاسة العامة للحرمين بإيجاد كادر خاص بهم، وتحفيزهم بدورات تدريبية داخلية وخارجية، ولعل الشيخ عبدالرحمن يمثّل فتحا جديدا لهؤلاء الفضلاء.
- هناك مطالبة لعدد كبير من الموظفين المؤقتين بصرف مستحقاتهم فور انتهاء مهام عملهم الموسمية دون تأجيل، وقد أثيرت هذه المسألة قبل فترة يسيرة حيث تم تأجيل صرف المستحقات إلى وقتٍ متأخر، مما أثار استياء الموظفين. ويرجون عدم تكرار ذلك.
- فتح أبواب المسجد النبوي كلها أمام الزوار، وعلى مدار 24 ساعة؛ -وقد صدر أمر ملكي بذلك- لكن تم الاقتصار على أبواب معينة، والمستغرب أنها كلها في الجهة الجنوبية، في حين أن الكثافة السكانية متركزة في الشمال، وهذا يقودنا لرسالة أخرى تطالب بتنفيذ مشروع السلالم الكهربائية التي أكد باعثها على اكتمال تصاميمها ولم يتم التنفيذ بعد!
- أخيرا مطالبات عدة للإفادة من سطوح المسجد النبوي الشريف، إما بالتكييف أو التظليل؛ ففي أيام الحر الشديد يصعب البقاء في هذه الأجواء، وإيجاد مظلات أو محاولة إيجاد نوعية من التلطيف تناسب الأجواء المفتوحة (كما وقع في المظلات الخارجية) فيه حل، وقضاء على الزحام الشديد نتيجة عزوف المصلين عن الصعود للسطح.
ومع الدعاء الخالص والأمنيات الصادقة للشيخ عبدالرحمن، فإن الجميع يتمنى تحقيق هذه المطالب، ويتمنون عليه تنفيذها في أقرب وقت، وهو الذي عرف عنه الجد، وعهد عنه الصدق، والجميع لاستجابته منتظرون ولتحقيق المطالب توّاقون.
المدينة 1433/6/21هـ