مكة سنتر الكون كرمها اللـه وقدسها

فعلى جبل حراء تلقى الرسول صلى الله عليه وسلم (اقرأ) ولما أذن الله له بالهجرة إلى المدينة المنورة نام على فراشه ابن عمه سيدنا علي بن أبي طالب ، وبذلك فهو أول فدائي في الإسلام ، فخرج الحبيب وفلول المشركين على الباب ينتظرون خروجه فيما سلط الله عليهم النوم وحث التراب على رؤوسهم وقابل الصديق الذي استأذنه في الرفقة واختبآ في الغار بجبل ثور (والقصة معلومة) ومن مكة المكرمة ومن قلعة جبل هندي بالشامية انطلق صوت الحق بالقرآن الكريم ، ومن مكة أعلنها جلالة المؤسس طيب الله ثراه بأنها العاصمة ، وهذه الأولويات تجعلنا نسطر وبأحرف من نور تأسيس خادم الحرمين الشريفين الملك فهد (رحمه الله) المطابع بالمدينة المنورة لطباعة القرآن الكريم بأحجامه المختلفة وبكل لغات الدنيا وتوزيعه إلى العالم أجمع جعل الله ذلك في موازين حسناته ، ومن بين المآثر للحبيب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمدَّ الله في عمره أن أمر باستمرار تلاوة القرآن الكريم في الاذاعة ، وفتح أبواب الحرم النبوي الشريف على مدار الليل والنهار ، وجلائل أعمال الملك عبدالله بن عبدالعزيز كثيرة يؤتيه الله مثوبتها ، والذي نلتمسه اذاعة خطبة وصلاة الجمعة من الحرم الحرام ومن المسجد النبوي في اذاعة القرآن المعظم مباشرة أسوة باذاعتها من مساجد الرياض إلى العالم كله.

ولفضيلة الشيخ عبدالله عبدالغني خياط رسالة عنوانها (الفضائل الثلاث (1) فضيلة مكة المكرمة وشرفها. (2) فضيلة الصلاة بمكة المكرمة. (3) فضيلة الصيام بمكة المكرمة) وقد صحَّ عنه صلى الله عليه وسلم من حديث عبدالله بن عَدي في فضل مكة المكرمة وشرفها وتولُّعة بها أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو واقف على الحزورة من مكة المكرمة وهو يقول (والله إنك لخير أرض الله وأحب أرض الله ولولا أنني أخرجتُّ منك ما خرجت ، فأيُّ فضلٍ بعد هذا لأِّي بقعة من الأرض يبلغ فضل مكة؟!) وقال صلى الله عليه وسلم في حديث آخر (خير بلدة على وجه الأرض وأحبها إلى الله تعالى مكة) فاللهم يامن أكرمنا السكن في مكة ارزقنا التأدب فيها لنكون أهلاً للجوار انك على ذلك قدير وبالاجابة جدير والحمد لله رب العالمين.

الندوة 1433/4/4هـ