الحساني مستحق

بعد تكريم استاذ الشعر الغنائي إبراهيم خفاجي أمد الله في عمره وشافاه كثر الحديث عن ضرورة شمول التكريم لكل القدرات الوطنية الفاعلة وهم كثر ولا حصر لهم وكلهم مستحقون دون شك وأولهم الأستاذ الكبير محمد الحساني ..ربما تقولون انني بالغت ولكنني مدفوع بحب هذا الرجل الذي تابعت ما يكتبه أكثر من ثلاثين عاماً وحين التقيته شخصياً قرأته انساناً متدفق الانسانية مهموماً بالشأن العام مسكوناً بحب الوطن وحين دار الحديث عن التكريم تمنيت رؤيته على منصات التكريم فالحساني رجل متدفق وطنية ومكتنز صدقاً وجريء في صدقه رافض (للنفاق) والمجاملة نقده بناء وجهده مخلص ولم يثنه عن أداء واجبه تعرضه للعديد من المواقف الصعبة ممن يسعون سعياً حثيثاً في تحويل الإيجابي إلى سلبي ومع ذلك استمر هذا الحساني الرائع.


للحساني الفضل الأول على كثير ممن يتقدمون الصفوف الأولى في المسار الاعلامي تتلمذوا على يديه بشكل مباشر وغير مباشر وانا منهم وتكريم هذا الرجل واجب يفرضه عطاء قارب النصف قرن وعندما عنونت سطوري بعبارة (مستحق) عرفت انني اخطأت فاعتذرت وصححت ما ذكرت بعبارة لائقة بأنه الأحق.
فهل نطيب خاطره ونقدر جهده بتكريم عاجل فجمال التكريم يتلألأ حينما تكون العروق تنبض بدماء الحياة ليفرح صاحبها وتنتشي نفسه وتزغرد مشاعره مسرورة بنتائج جهده وإخلاصه.
فكرموه ..ودعوه يسترخي سعيداً مردداً (والله وفيكم الخير) وتعبر ملامحه قائلة (ياسلام ما ضاع جهدي بلاش).


استاذي القدير: أنت أكبر من قلمي وما سطر ..وأجل من لساني وما عبر ولكنه جهد المقل.


واصل غير الواصل
قبل سنوات قام البريد بوضع صناديق واصل على واجهات منازل حي الغراب والطندباوي المليء بالمتخلفين والمتداخله منازله والمتلاصقة والمحاطة (بأزقة) ذات مسارات دائرية والمخترقة أيضا بأزقة نافذة وغير نافذة ومتقاطعة ضيقة..ضحكت متخيلاً ساعي البريد حين يحمل رسالة (افتراضا) وهو يبحث عن الصندوق المعني بالرسالة وتخيلت حالته المزرية وهو يدور حول نفسه في دلالة تشبيهية لبرنامج الحصن التلفزيوني ولكني بعد أسبوع من تركيب هذه الصناديق قهقهت بشدة يعني (سطحت) حين رأيت غلمان الحي الأفارقة ينزعونها ويبيعونها في حراج الخردة ..والان بعد عدت أعوام على تركيب هذه الصناديق لدي سؤال واحد.. ليس مضحكاً ابداً ولا يتعلق بما أهدر من مال على هذا المشروع(المصقوع) ، ولا اسأل عن ايجابيته ولا ما استخلصت من نتائج ايجابية لقيامه ولا على العائد المفيد على الوطن والمواطن ولن أسأل هل اشتمل على صيانة ومتابعة؟؟؟؟؟!.


ولكنه سؤال واحد أوجهه إلى ادارة البريد (كم رسالة استقبلت هذه الصناديق؟ بطبيعة الحال انتم أدرى باعتباركم المعنيين بأمور الرسائل واردها والصادر ونحن يهمنا الوارد إلى هذه الصناديق.


ترى ألم تكفي توسعة مساحات الصناديق البريدية الموجودة في شعب البريد؟ ألم تكن مصاريف هذه الصناديق تكفي لشراء مساحات صغيرة تلحق بالشعب لتكون مكانا لصناديق المشتركين؟ ..ألم يكن الأجدر تخفيص قيمة الاشتراك؟.
يؤلمني كثيراً الاعتقاد بأننا اغبياء ..ولكني شخصياً غبي والدليل اعتقادي أنني سأتلقى رداً مقنعاً.


ضوء
نعم أشع فأحال دواخلي إلى نهار ابلج بمهاتفة من الأستاذ أحمد مير أحد العاملين بمؤسسة جنوب اسيا ..وما اسعدني سرعة الرد بقدر سعادتي بلباقة المتصل ودماثة أخلاقه وأريحيته وتقبله المؤدب لكل ما طرحت وعدم مقاطعته لحديثي حتى حين ذكرت السلبيات في هذا المجال (الطوافة) ولم يقابلني بتبرير ومقاطعة وزاد بأن وجه لي دعوة كريمة لم استطع تلبيتها لظروفي الصحية وهي التي أخرت ردي هذا وأنا شديد الاعتذاز وشديد الامتنان للاستاذ أحمد مير وأحمد الأمير خلقاً وتأدباً ولم تخطىء عبارة المطرفي في مقاله حين استثنى بعض المطوفين مما ذكر وقال (إلا النذر اليسير) وكان اتصالاً يؤكد النذر اليسير .


ما أود أن أقوله اننا حينما نرغب تحليل البحر لا نأخذه كله بل نكتفي بقطرة وجودة العسل لا تثبتها اقتلاع الخلية كلها بل تكفي (لحسه) كذلك الحكم على مرافقنا يؤكد ايجابياته وروعته سرعة التجاوب ورحابة صدر المتجاوب والقدرة على الانصات دون تبرم.


وذلك ما جسده اتصال الاستاذ أحمد ..تحياتي لكل العاملين المخلصين.


إلى البلدية مع التحية
المكان القشلة جوار مراحيض حديقة القشلة الوقت صباحاً التاريخ 20 ربيع الأول الحادثة: عامل رش مبيدات بعوض الضنك حاملاً على ظهره انبوب المبيد وممسكاً بخرطوش (رش المبيدات) مفرغاً اياه على (بودي) الونيت رقم 9700 أ د م بطريقة الرش على كامل السيارة بينما عامل اخر يتبعه بقطعة قماش (لتلميع) الهيكل الخارجي للونيت في حين ان السائق يقوم بالتوجيه في عملية الغسيل والبقية (تسولف) وحادثة مشابهة امام سكن الكعكي الخيري في القشلة أيضاً ونيت رقم 1424 ولم استطع كتابة الحروف طلباً للسلامة الطريف أن زوجتي التي كانت بجواري حينها سألتني .. عن الأمر فقلت لها بأن هذا المجسم بعوض الضنك ولكنه على هيئة ونيت وضحكنا وشر البلية ما يضحك.

الندوة 1433/3/30هـ