التكريم بالوسام الكبير للخفاجي

.. «كيف لا أشارك بحضور حفل تكريم من حظي بتكريم سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بمنحه وسام الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه، في الجنادرية هذا العام بوصفه شخصية ثقافية سعودية».. هكذا قال لي صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة عندما قلت له ونحن على مائدة العشاء في الحفل الذي أقامه الفنان الكبير محمد عبده باسم الأسرة الفنية احتفاء بشاعر الوطن الأستاذ إبراهيم خفاجي: «إن تشريفكم سمو الأمير الحفل هو تكريم للشاعر الخفاجي كما هو في ذات الوقت تقدير للفن وتكريم للفنانين». ثم أضاف الأمير مقرن: «إن تكريم الشاعر الأصيل هو تكريم لكل الفنانين والأدباء والشعراء، فقد أبدع في كل المجالات، ليس فقط في مجال الشعر الغنائي، وإن كان هناك كلمة حق فهي لهذا الرجل المبدع محمد عبده الذي قال للخفاجي شكرا بطريقته الخاصة عرفانا للجميل نيابة عن الفنانين عموما».

وتقول «الرياض» بعدد الأربعاء 23/3/1433هـ في ما نشرته عن حفل التكريم: «إن سمو الأمير مقرن أكد بأن الفن الأصيل لا يموت، وما سمعناه الليلة جزء بسيط من الماضي الجميل، وكم من أغان سمعناها قريبا لا تقارن».

ومما تحدث به فنان العرب عن الأستاذ ابراهيم خفاجي لـ«البلاد»: «إن الأستاذ ابراهيم خفاجي أستاذي علمني أصول الغناء ومكتشف الملحن داخلي، وقد تعرفت عليه عام 1961م بمكة المكرمة، وهو شخص ملم بالثقافات المتعددة للمملكة، وهو الذي علمني الدانات والمجس والأغاني التي غنيتها له، ونجحت على المستوى العالم العربي».

وفي كلمة الاعلاميين وقد تحدث عنهم الأستاذ خالد المالك رئيس تحرير «الجزيرة» قال: «والحديث عن المحتفى به شاعرا وشعرا يقودنا إلى القول إن الثراء في انتقاء الكلمات والمفردات والجمل واختيار الأسلوب الذي ينسجم مع الموسيقى والصوت هو ما ميز أشعار الخفاجي ومكنه أن يكتب النشيد الوطني بتفوق ونجاح وأن يقدم أوبريت (عرائس المملكة) لأن يكرم هذا العام من رأس الدولة بوسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى».

وتبقى كلمة حق يجب أن تقال: إن الفنان الكبير محمد عبده أُجهد كثيرا في اخراج الحفل ليتم بذلك التميز الذي شهده وشهد به حاضرو الحفل الذين كانوا جميعا موضع حفاوة أبو نورة، وتهنئة للأستاذ الخفاجي بالوسام الغالي والتكريم الكبير.

عكاظ 1433/3/29هـ