عليك صلوات اللـه

عليك صلوات الله وسلامه يا سيدي يارسول الله ، عليك صلوات الله وسلامه ياحبيب الرحمن ، عليك صلوات الله وسلامه يا سيد المرسلين ، عليك صلوات الله وسلامه ياخير خلق الله.
بلبل الإقبال غرد
وبشير السعد قال
أقبل الهادي محمد
شمس أفلاك الكمال
فزهى الكون وأشرق
بمصابيح الجمال
والهدى لما تحقق
زال ديجــــــــــــــــــور الظلام
وأتى شهر ربيع
آن للأعيـــــــــاد عيــــــد
جاءنا فيه شفيع
مرسل من ذي الجلال
سيد من راحتيه
نبع الماء الزلال
صلوات الله تهدى
لك يانور الوجود
عليك صلى الله رغم اضطهادهم لك رغم كل ما عانيت لم تكن شاكياً رغم كل ذلك قلت لهم اذهبوا فأنتم الطلقاء لم تحقد ولم تسفك الدماء بل بالتسامح والصفح أقمت دولة الاسلام ، صلى عليك الله جاءوا إلى عمك أبو طالب وقالوا قل لابن أخيك محمد يبتعد ويكف عن دعوته حتى لا يضر تجارتنا وسيادتنا وإذا كان يريد ملكاً أعطيناه وإذا يريد مالاً جعلناه أغنى رجل بيننا فجاء جواب رسول الهدى صلى الله عليه وسلم - والله ياعم لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر ما فعلت ، ولكن مكن العزيز لهذا النبي صلى الله عليه وسلم وتمكن من قريش ، ونصره الله على طغيانهم نصراً عزيزاً ، ويتجلى حبه وتسامحه وفي قمة انتصاره وهو يدخل مكة لم ينس ان قريشاً أهله وأنهم على جهالة وطيش وأنهم يقفون ضد دعوة الاسلام، ولكنه صلى الله عليه وسلم يعلمنا أن هذا الجهل لا يُقابل بالروع الانتقام ، وحمامات الدم والحقد وإنما بالتسامح والصفح وان نتجاوز الماضي ورد صلى الله عليه وسلم على سعد بن ملحمة فقال: اليوم تعظم فيه الكعبة - اليوم أعز الله فيه قريشاً، ودخل المصطفى البيت الحرام وفتح باب الكعبة المشرفة بيت الله العتيق ، وبدأ بتطهيريها ومن معه من رجس الأوثان والصور ومظاهر الكفر والهرطقة ، وأهل مكة يحيطون بالكعبة وقد سيطر عليهم الذهول لهول ما يرون واذا فرغ من مهمته خرج موجها الكلام لأهل مكة - ماذا تظنون أني فاعل بكم؟ قالوا - أخ كريم وابن أخ كريم - وهم يرتعدون من الخوف ..حتى سمعوا المبعوث رحمة للعالمين يقول لهم : بقولته المشهورة والتي ملأت أرجاء الكون عدلاً وحباً وصفاءً وتسامحاً اذهبوا فأنتم الطلقاء.
عليك صلوات الله يا أجمل مولود ، وأشرف موجود ، أحمد الحامد المحمود ، من انشق له القمر ، وسجد له الشجر، و حياه الحجر ، وكفانا أنه الحبيب الشفيع.

الندوة 1433/3/13هـ